إذا كنت مستيقظاً الليلة حتى الفجر، يمكن أن تحظى، بمشهد استثنائي، لن يوفره لكل الزمن، ففي فجر اليوم ينتظر سكان كوكب الأرض موعداً استثنائياً لرؤية ظاهرة «القمر السوبر» أو القمر العملاق، التي ستحدث ابتداء من ليل اليوم «الأحد» حتى فجر غد «الاثنين»، في ظاهرة لن تتكرر بهذا الشكل حتى عام 2034. وأوضحت وكالة الطيران والفضاء الأمريكية «ناسا» أن القمر سيكون هذا الشهر في أقرب نقطة له من الأرض في هذا المدار، وبسبب ذلك سيبدو حسب ما يظهر للعيان بالعين المجردة، أكبر حجما بنسبة 14% من الحجم الطبيعى، وأكثر إشراقا بنسبة 30% من حالته، وهو في أبعد نقطة في مساره حول الأرض. وأوضحت «ناسا» أن قمر هذا الشهر «عملاق» لسببين: الأول أنه القمر العملاق الوحيد هذا العام الذي سيكون بدرًا، والثانى أنه أقرب قمر بدر إلى الأرض منذ سنة 1948. وقال علماء «ناسا»: «إننا لن نشاهد قمراً بهذه الضخامة مرة أخرى إلا بحلول 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2034»، وأوضحوا أن ظاهرة القمر العملاق حدثت من قبل بتاريخ 10 أغسطس/آب 2014، وتكررت يوم 28 سبتمبر/أيلول 2015. وسيتميز هذه المرة بأن اكتماله سيبلغ أكبر حدِّ يسجل له حتى الآن في القرن الـ21. وبحسب علماء الفلك، فإن مسافة القمر من الأرض تتراوح كل شهر تقريبا بين 357 ألف كيلومتر و406 آلاف كيلومتر، استنادا إلى المدار البيضاوى الذي يسلكه القمر في دورانه حول الأرض. وقرب القمر في هذا اليوم، يعنى أن قوة جاذبيته المعتادة على المد والجزر ستكون أكبر، لذا يمكن أن تُحدث ارتفاعا كبيرا في المد والجزر خلال فترة الحضيض. وبما أن قشرة الأرض تتأثر بجاذبية القمر وتتمدد وتتقلص بسببها، فيمكن توقع حدوث زيادة قليلة في التحولات التكتونية التي قد تؤدى إلى زلازل أو ثورات بركانية، رغم عدم وجود أدلة علمية على علاقة القمر بذلك. شارك هذا الموضوع: اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)
مشاركة :