النيابة تستمع الى افادة رئيسة كوريا الجنوبية الاسبوع المقبل

  • 11/13/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

سيول (أ ف ب) - اعلنت النيابة العامة في سيول الاحد انها تريد الاستماع سريعا الى افادة رئيسة كوريا الجنوبية بارك غيون-هي التي تواجه فضيحة فساد مدوية ادت الى تظاهرات هائلة في البلاد تطالب باستقالتها. وتتعلق الفضيحة التي تتوالى فصولا منذ ثلاثة اسابيع، بصديقة الرئيسة شوي شون-سيل (40 عاما) التي اوقفت بتهمة الاحتيال واستغلال السلطة. وقال مصدر في النيابة العامة في سيول لوكالة انباء "يونهاب" الرسمية، "نحتاج للاستماع الى افادة الرئيسة الثلاثاء او الاربعاء". واضاف ان النيابة وجهت مذكرة الى الرئيسة "وتنتظر ردها". وقد ترد رئيسة كوريا الجنوبية على اسئلة المحققين الثلاثاء بعدما اختارت محاميها، كما قال المتحدث باسمها دون مزيد من التفاصيل. واذا وافقت على الاستماع الى اقوالها، فستكون اول جلسة استماع تجريها النيابة العامة مع رئيس دولة في الحكم. وقد اعلنت مؤخرا عن استعداها للرد "بصدق" على اسئلة المدعين من دون الاختباء خلف الحصانة الرئاسية. وتوجه الى صديقة الرئيسة تهمة استغلال صداقتها، لحمل شركات كبرى مثل سامسونغ على دفع هبات لمؤسساتها المثيرة للشبهات. وقد استخدمت هذه الاموال لغايات شخصية. وهي متهمة ايضا بالتدخل في شؤون الدولة بما في ذلك تعيين مسؤولين كبار. ويشتبه بان الرئيسة ساعدت صديقتها للحصول على تمويل لمؤسساتها، وبأنها تركتها تتدخل في الشؤون الحكومية، رغم انها لم تكن تتولى اي منصب رسمي. وتتهم وسائل الاعلام الكورية الجنوبية الرئيسة بأنها استقبلت في تموز/يوليو مسؤولي كبرى الشركات الكورية الجنوبية لتشجيعهم على دفع المساهمات المالية. وبين كبار مسؤولي الشركات، المسؤول عن هيونداي، الشركة الاولى لصناعة السيارات في كوريا الجنوبية، والوريث المفترض لشركة سامسونغ العملاقة. وذكرت وكالة يونهاب ان النيابة العامة استمعت في الساعات الماضية الى لي جاي-يونغ نائب رئيس سامسونغ الكترونيكس، وشونغ مونغ-كو رئيس شركة هيونداي موتورز. - الرأي العام غاضب- وتقول وسائل الاعلام الكورية الجنوبية ان مؤسسات صديقة الرئيسة تسلمت 65 مليون يورو "هبات"، منها 20 مليار وون (15،4 مليون يورو) من سامسونغ و12،8 مليار وون من هيونداي. ويشتبه بان سامسونغ دفعت 2،8 مليون يورو الى صديقة الرئيسة لتمويل تدريب ابنتها على الفروسية في المانيا. وتتزايد المطالبة باستقالة الرئيسة. وقد شارك في تظاهرة كبيرة السبت في سيول مليون شخص، كما يقول المنظمون، و260 الفا كما تقول الشرطة. ومن خلال هذه التظاهرة التي تعتبر الاهم في كوريا الجنوبية منذ التظاهرات الكبيرة المؤيدة للديموقراطية اواخر الثمانينيات، ادركت الرئيسة "بعمق خطورة الوضع" وفق المتحدث باسمها. واضاف "لقد سمعت صوت الشعب امس، وهي تشعر بالحزن. وهي تفكر في طريقة القيام بمسؤولياتها بصفتها الرئيسة وفي اعادة الوضع الى طبيعته". ولتهدئة غضب الكوريين اصدرت الرئيسة عدة اعتذارات علنية واجرت تعديلات في المناصب الكبيرة ووافقت على التخلي عن بعض سلطاتها التنفيذية الواسعة. لكن الدعوات الشعبية الى استقالتها تواصلت. واقرت الرئيسة بأنها مسؤولة عن الفضيحة التي ادت الى تراجع شعبيتها بشكل كبير، وبالكاد ما زال 5% من الكوريين الجنوبيين يؤيدونها. واوضحت انها كانت ضحية ثقتها الكبيرة بصديقتها، وتهاونها على صعيد الحيطة والحذر. لكنها نفت المعلومات الخطيرة عن علاقاتها على صعيد الصداقة، والتي تفيد بأنها شاركت على ما يبدو برعاية ما تسميه وسائل الاعلان الكورية الجنوبية "راسبوتين" في شعائر دينية بايحاءات شامانية. وصديقة رئيسة كوريا الجنوبية هي ابنة شخص غامض من هذه الطائفة يدعى شوي تاي-مين اصبح مرشدها بعد اغتيال والدتها العام 1974.

مشاركة :