قال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض إن ما لا يقل عن ستة مدنيين قتلوا، اليوم الأحد (13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016)، في هجوم جوي وآخر صاروخي في مدينة حلب شمالي سورية. وقال المرصد، الذي يتخذ من لندن مقرا ويعتمد على شبكة ناشطين داخل سورية، إن ثلاثة مدنيين، بينهم طفل، قتلوا في غارة جوية على بلدة الأتراب التي يسيطر عليها المعارضة المسلحة، على الطرف الغربي من حلب. كما ذكر المرصد أن قوات النظام قصفت أيضا عدة مناطق شرقي حلب الذي تسيطر عليه المعارضة، ما تسبب في خسائر غير محددة. وأضاف المرصد أن عناصر المعارضة المسلحة أطلقوا، في الوقت ذاته، صواريخ على حي الجديدة الذي يسيطر عليه النظام في القسم الجنوبي الغربي من مدينة حلب، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين على الأقل. من جهة اخرى، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن عدد القتلى في الجديدة بحلب، أربعة، وقالت إن من بين القتلى طفلا وامرأتين. ولم تشر سانا إلى الهجمات على المناطق المعارضة في حلب. واستعادت القوات الحكومية أمس السبت، كل المناطق في غرب حلب التي استولى عليها المعارضون المسلحون ، خلال الهجوم الكبير الذي بدأ في أواخر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بهدف كسر حصار النظام على شرق المدينة الذي تسيطر عليه المعارضة. وهناك تكهنات أن روسيا تستعد لتقديم دعم جوي للجيش السوري لاستعادة السيطرة على القطاع الشرقي من حلب الخاضع للمعارضة. وتحث نشطاء مقيمون في شرق حلب عن رسائل وردت إليهم من القوات السورية الحكومية عبر تطبيق "واتس آب"، اليوم الأحد، تطالبهم بضرورة مغادرة المنطقة أو مواجهة هجوم في غضون 24 ساعة. في السياق، قال المرصد إنه في ضواحي محافظة حلب - أيضا، اليوم الأحد، قتل 12 شخصا على الأقل وأصيب 50 في انفجار في قرية غزاوية - وهي منطقة خاضعة للأكراد. ولا يزال سبب الانفجار غير واضح. وفي حين اتهمت المواقع الموالية للمعارضة طائرات روسية بالمسؤولية عنه ، قالت مصادر كردية إن الطائرات الحربية كانت تركية. ولم يمكن التحقق من أي من الادعاءين. وتعد غزاوية جزءا من قطاع عفرين الخاضع لسيطرة وحدات حماية الشعب (واي بي جي)، وهي ميليشيات كردية قوية. وكانت مصادر طبية في مستشفى عفرين قالت في وقت سابق من اليوم لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 50 آخرين جراء انفجار وقع عند قرية غزاوية في منقطة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي.
مشاركة :