تستعد تركيا، اليوم الأحد (13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016)، لترحيل صحافي فرنسي تم القبض عليه في ولاية غازي عنتاب، جنوب شرقي البلاد، أمس السبت. وذكرت وكالة الأناضول للأنباء التي تديرها الدولة إن الترحيل المرتقب للصحافي يأتي "إثر قيامه بنشر كتابات داعمة لشخصيات يشتبه في انتمائها لمنظمة فتح الله غولن" الداعية الإسلامي المقيم في المنفى الاختياري بأمريكا الذي تتهمه السلطات التركية بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف يوليو/ تموز الماضي. ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية تركية، لم تسمها قولها إن تحريات حول الصحفي الفرنسي "أوليفر روجر جان برتران" (52 عاماً) "أظهرت أنه أجرى زيارات عديدة إلى تركيا خلال عام 2015، وكانت الزيارة الأخيرة له في 5 تشرين ثان/نوفمبر 2016". وذكر التقرير أن "التحريات بينت أيضا أن برتران قدم دعما لشخصيات يشتبه في انتمائها لمنظمة جولن (..) عبر أخبار كتبها عنهم، فيما أجرى مقابلة صحفية مع أحد منتسبي المنظمة اسمه الحركي حيدر في 10 أغسطس/ آبالماضي". وتابعت المصادر أنه "فضلا عن ذلك، أجرى الصحافي الفرنسي مقابلات مع أطفال سوريين في جمعية سلطان العلماء للتعليم والإغاثة الإنسانية، دون تصريح رسمي من مديرية الصحافة والنشر، حسب التحريات ذاتها". وجرى نقل برتران، وفق التقرير، إلى مركز ترحيل الأجانب في ولاية قوجا إيلي، شمال غربي البلاد، بعد توقيفه في غازي عنتاب، تمهيدا لترحيله إلى بلاده مساء اليوم الأحد.
مشاركة :