تخوض الهيئة العامة للرياضة، حرباً شرسة مع الديون للقضاء عليها بحلول عام 2020م، وهو الهدف الأساس لرئيسها الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز، والذي منذ أن تولى منصبه في 26 يونيو 2014م، وهو يُولي ملف الديون والتنظيمات الإدارية في الهيئة العامة اهتماماً خاصاً، بالإضافة أن التطور الفني لا يأتي بدون التطور الإداري، ولذلك قدمت الهيئة حلولاً مُميزة للقضاء على الديون خلال الأربع سنوات القادمة . الديون صدمة أعاقت الديون الكثير مما يسعى له الأمير عبدالله بن مساعد، حيث كان هدفه الأول خصخصة الأندية بشكل تدريجي، إلا أنه صدم بالمبالغ الطائلة والديون قصيرة الأجل، والتي تراكمت على الأندية نتيجة العبث في التعاقدات المحلية والخارجية، ولم يكن هناك حينها قانون أو بنود تنظم الأوضاع المالية في الأندية، ومنها بدأت الهيئة العامة للرياضة في التخطيط للقضاء على الديون بشكل تدريجي، يُعيد الأندية للحياة مثجدداً بعد أن قتلتها الديون حيث وصلت ديون الأندية قصيرة المدى 400 مليون، واقتربت بعيدة المدى من المليار. سنتين تؤكد تقدم الهيئة بعد مرور سنتين من تولي الأمير عبدالله بن مساعد لرئاسة الهيئة العامة للرياضة، أعلن التحدي رسمياً وبدء المرحلة الأولى للقضاء على الديون، منذ أن قال في تصريحه التاريخي: من أول يوم تشرفت فيه بالمنصب وأنا أعلم أن الديون مشكلة كبيرة سنواجهها، وقبل أن نعلن الأرقام المخيفة، أحب أن أوضح ومن تجارب عالمية، أن الصرف من دون انضباط هو طبع الأندية المنافسة، وحصل في أماكن كثيرة ونحن لسنا بمنأى منهم، ولابد من إجراءات حازمة وحاسمة للسيطرة على هذا الموضوع، وسنعلن عن الإجراءات في غضون الأشهر القادمة، وستكون مشكلة الديون تحت السيطرة، وسنوجد حُلولا فعلية، ولن تتكرر بإذن الله مُستقبلاً، فاستقرار الأندية مادياً مهم جداً للتطور الإداري والفني.. انتهى حديث الأمير عبدالله بن مساعد، وهو بالفعل ما حدث، حيث أعلنت الهيئة العامة للرياضة جميع ديون الأندية قصيرة المدى وبعيدة المدى، ووضعت سقفاً مُحدداً لتسجيل اللاعبين المحليين والأجانب، وهو ما تفاعلت معه الأندية والداعمين، وتم تقليص جميع الديون لتنتهي المرحلة الأولى بنجاح باهر يحسب للهيئة العامة للرياضة. تقليص لأكثر من ربع مليار أجبرت الهيئة العامة للرياضة جميع الأندية لتقليص ديونها قبل فترة التعاقدات الصيفية الماضية، بعد إعلانها عن تصنيف الأندية وفقاً لترتيبها في آخر 4 سنوات في دوري المحترفين السعودي، حيث قسمت لثلاث مجموعات شملت المجموعة الأولى الهلال والأهلي والنصر والشباب والاتحاد، والثانية الفتح والتعاون والفيصلي والرائد والخليج، والمجموعة الثالثة ضمن أندية الاتفاق والوحدة والقادسية والباطن، وتم وضع شروط لتسجيلها للاعبين المحترفين والمحليين، حيث نجحت الهيئة في تقليص الديون لما يتجاوز الـ 69 %، بعد أن كان مُجمل الديون كما أعلنته الهيئة العامة 413,760,396 مليون ريال، ووفق مصادر المسار تم سداد 283,912,450 مليون وهو ما يعادل 69 % من مجمل الديون، وكانت أندية جدة الأكثر تسديداً، حيث قلص الأهلي ديونه من 83 مليون لـ 20 مليون، ثم سدد قبل الرخصة الأسيوية 16 مليون، وسيسدد قبل شهر يناير المقبل ما تبقى من الديون، يليه الاتحاد صاحب التركة الضخمة من الديون بـ 107 مليون حيث سددت إدارته 68 مليون ريال ولتقلص الديون لـ 39 مليون قبل ظهور الديون الحديثة المسجلة باسم النادي بواقع 16 مليون، تقدم أرقاماً مفصلة عن دور الشجاع من قبل الهيئة العامة للرياضة في تقليص ديون الأندية، من خلال الإيفاء بالوعود وتقليص الديون في أربع مراحل والقضاء عليها في عام 2020م.
مشاركة :