بعد أن ملأت الدنيا وشغلت وجدان الجمهور الكويتي والخليجي لسنوات طويلة، تعود شخصية «حبابة» التي جسدتها الفنانة القديرة الراحلة مريم الغضبان، في المسلسل الشهير الذي يحمل الاسم نفسه، والذي انحاز إلى متحف كلاسيكيات الدراما الخليجية إلى الشاشة في رمضان المقبل، فيما يشبه الحنين إلى مرحلة عاشت فيها الدراما الكويتية عصرها الذهبي. فقد كشف الفنان حسين المنصور عن عودة مسلسل «حبابة» إلى الشاشة من جديد، وقال موضحاً في تصريح خاص لـ «الراي»: «العمل سيحمل في مضمونه 30 قصة كتبها المؤلف الإماراتي عبدالرحمن الصالح، حيث ستتم رواية أحداث كل قصة في أربع حلقات أو أكثر، وستكون هذه هي التجربة الأولى لمسلسل تلفزيوني يقدم كل هذه القصص»، مشيراً إلى أنه سيتم عرضه خلال رمضان المقبل. وألمح المنصور إلى أن تصوير المسلسل ينتظر موافقة تلفزيون الكويت، لأنه إلى جانب أنه يضم العديد من الحكايات، إلا أنه سيحمل كذلك ذكريات للفنانة الراحلة مريم الغضبان، بالرغم من أنه لم يحدد زمان ومكان الأحداث التى يسردها، لافتاً إلى أن العمل يتناول أجواء من الماضي والحاضر والمستقبل، وسيكون هناك إسقاط على العديد من القضايا التي تهم الناس، سواء الإجتماعية أم الإقتصادية. وأوضح المنصور أن مسلسل «حبابة» الذي قُدِّم من قبل في التلفزيون، واستمر لأكثر من 35 سنة في الإذاعة، سيشارك فيه عدد كبير من النجوم وسيكون عرساً درامياً كبيراً لما يحمله من قيمة فنية، فضلاً عن أن تاريخ ومسيرة العمل يعرفها كل أهل الكويت والخليج، وهو ما سيضع كل المشاركين فيه تحت المسؤولية، منوهاً إلى أن قيادة الإخراج فيه سيتم إسنادها إلى منصور حسين المنصور. وفي ما يتعلق بتأخيره وأخويه في الإنتاج، قال المنصور: «نحن لم نبتعد عن الإنتاج، ولكن الظروف جميعها لم تكن في صالحنا خلال الفترة الماضية، لا سيما مع وفاة المخرج عبدالعزيز المنصور، والفنان منصور المنصور، وبعدهما زوجة الفنان محمد المنصور، وكل ذلك ساهم في عدم وجود مزاج عام واهتمام بالإنتاج، حيث كانت تأتينا أعمال نشارك فيها ولم يكن لدينا الوقت الكافي لمناقشة الإنتاج»، مشدداً على أن المرحلة المقبلة قد تشهد مزيداً من العمل والإنتاج.
مشاركة :