علي معالي (دبي) في مباراة منتخبنا الوطني أمام نظيره العراقي غداً، ضمن الجولة الخامسة لتصفيات آسيا لـ«مونديال 2018»، لن تكون الغلبة وقوة «الأبيض» داخل الملعب فقط، بل على «دكة البدلاء» التي يجلس عليها لاعبون يمثلون أسلحة متنوعة ومختلفة وبصفات متميزة، وينجحون في تغيير أحداث اللقاء، بل نقله إلى منحنى آخر مهم. وأوراق مهدي علي المدير الفني متنوعة في «المستطيل الأخضر»، وتضم 11 لاعباً هم الأنسب والأفضل من وجهة نظره في الانطلاقة الأولى، وفي الوقت نفسه هناك عناصر متنوعة في الوسط والهجوم يعتمد عليهم الجهاز الفني، لتكون أوراقاً لها «الثقل الكبير»، لتغيير مجرى المباراة، أو الحفاظ على استقرار أداء «الأبيض». وهناك أنواع معينة من التغييرات يعتمد عليها مهدي علي في مباراة بحجم مواجهة العراق، حيث إن هناك لاعبين يمكن الدفع بهم في حال التعادل أو الخسارة مثلاً، وكذلك في حال التقدم بهدف أو أكثر، سواء في الشوط الأول أو الثاني. وتنوعت الآراء بشأن «دكة البدلاء، خاصة أن هناك من طالب مهدي علي بأن يدفع بكل الأوراق الرابحة من البداية، ولا يترك عنصراً يمكن أن يصنع الفارق في المباراة، خاصة أن الجميع يتفقون على أن مباراة الغد بمثابة «حياة أو موت» في سباق التأهل إلى نهائيات كأس العالم، كما أنها مصيرية لهذا الجيل من اللاعبين، لأنها تفتح لنا الطريق نحو أمل جديد للاقتراب مجدداً من التأهل إلى «روسيا 2018»، أو مباراة إضعاف الأمل. في البداية، قال وليد عبيد مدرب حتا السابق: المباراة لن تكون سهلة، كما يعتقد البعض، لأن المنافس العراقي يعيش هو الآخر على الأمل، وبالتالي سيقاتل من البداية حتى النهاية، حتى يخطف النتيجة، ولو قمنا بمتابعة منتخب «أسود الرافدين» في الفترات الماضية، لوجدنا أنه يقاتل حتى الرمق الأخير، ويحتاج المنافس إلى تركيز كامل من جميع عناصرنا في أرض الملعب، وأن تكون ثقتنا كاملة في أنفسنا. وأضاف: «لدينا أكثر من لاعب من الممكن أن يستفيد منهم المهندس مهدي، على مدار 90 دقيقة، ومنهم محمد عبدالرحمن وهو لاعب مهم ينجح في تغيير المجريات مع نزوله إلى أرض الملعب، ويقوم بتنفيذ الكثير من الأدوار المهمة، وهو ما شاهدناه يقوم به في فترات سابقة، سواء مع المنتخب أو النادي، وهناك لاعب آخر شاب، وهو خلفان مبارك وهو ممتاز ومهاري ويتعامل بذكاء في الوقت نفسه، وأعتقد أنه سيكون إذا سنحت له الفرصة إضافة مهمة في هذه المباراة المفصلية في مسيرة «الأبيض» نحو التأهل إلى نهائيات كأس العالم. ... المزيد
مشاركة :