العواني: أندية أبوظبي في طريقها إلى الاكتفاء الذاتي والاستغناء عن الدعم الحكومي

  • 11/14/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي عارف العواني، أن هناك طموحات كبيرة ومتنوعة يعمل المجلس على تحقيقها منذ إنشائه، وأن المجلس دائماً يعمل وفق استراتيجية كبيرة للترويج الرياضي والسياحي لأبوظبي، وإقامة بطولات عالمية كبرى في مختلف الألعاب من خلال صيغة متنوعة لاستقطاب مختلف القطاعات في المجال الرياضي، من أجل جعل أبوظبي عاصمة عالمية للرياضة، وقال إن أندية أبوظبي في طريقها إلى الاكتفاء الذاتي والاستغناء عن الدعم الحكومي، مشيراً إلى أنه «من يجتهد ويحقق الإنجازات فمن الطبيعي أن يحصل على معاملة مختلفة من حيث المكافأة». وأكد أن المنافسة على الدوري ستستمر بين العين والأهلي حتى يصحح الآخرون من أوضاعهم، وأعتبر أن الوحدة والوصل والشباب أفضل الأندية تعاملاً مع ملف عقود اللاعبين. وتحدث العواني لـ «الإمارات اليوم» عن استراتيجية المجلس في التعامل مع جميع الجهات الرياضية، سواء أندية العاصمة الخمسة أو الهيئة العامة للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية، وكذلك المجالس الرياضية الأخرى بالدولة، وتالياً نص الحوار. • كيف تعملون على أن تكون أبوظبي عاصمة عالمية للرياضة في السنوات المقبلة؟ ■بدأنا هذه الاستراتيجية بالفعل منذ أن تم تأسيس مجلس أبوظبي الرياضي، وأعتقد أننا قطعنا شوطاً كبيراً في هذا الشأن، والآن أصبحت أبوظبي قبلة للرياضيين من كل مكان بالعالم، خصوصاً بعد أن استضافت العديد من البطولات العالمية الكبرى ونجحت فيها بامتياز كبير وبشهادة كل من حضر إلى هنا، وأصبحت أبوظبي قبلة سياحية أيضاً وهدفاً لمشاهير الرياضة العالمية في مختلف الألعاب وليس في كرة القدم صاحبة الشعبية الأولى عالمياً فقط، ومازلنا نبحث عن المزيد حتى تكون أبوظبي عاصمة عالمية للرياضة، ولدينا الآن أكثر من 10 بطولات في مختلف الألعاب تنظمها أبوظبي بشكل ثابت سنوياً، بالإضافة إلى من 5 إلى 10 بطولات أخرى متغيرة. • وكم تبلغ موازنة المجلس المالية؟ ■نحن لا ننظر إلى أرقام، ولكن ننظر إلى كيفية تحقيق الإنجازات وتطوير العمل أولاً بأول، وموازنة المجلس ليست ثابتة وهي متغيرة وفقاً لحجم العمل وأساليب تطويره، وما يحتاجه من إمكانات جديدة. • هل تتساوى أندية أبوظبي الخمسة في الدعم المالي، أم أن هناك أندية تحصل على ميزات أكبر من أخرى؟ ■كل أندية أبوظبي الخمسة تحصل على موازنة مالية متساوية ولا فرق بين نادٍ وآخر، لكن من يجتهد ويحقق الإنجازات فمن الطبيعي أن يحصل على معاملة مختلفة من حيث المكافأة، فهذا طبيعي من أجل التحفيز على العمل والإنتاج، وكلهم يعلمون ذلك الأمر. • وهل تحاسبون الأندية على عملها وفقاً لمبدأ الثواب والعقاب؟ ■لا توجد محاسبة بالمعنى المفهوم، ولكن يوجد تقييم فني ومالي وإداري بنهاية كل موسم، وهذا من شأنه أن يرتقي بالعمل خصوصاً أن التقييم يقف على السلبيات ويحاول القضاء عليها والإيجابيات ويحاول تنميتها، وهناك لجان متخصصة في التقييم على كل الأصعدة من خلال التقارير التي ترفع للمجلس لمناقشتها في نهاية كل موسم. • هل تتدخلون في عمل الأندية أو تحددون سياسة العمل فيها؟ ■نحن لا نتدخل مطلقاً في عمل الأندية فلكل نادٍ سياسته الخاصة في تسيير أموره الفنية والإدارية، لكن في إطار العمل المشترك الذي ينظمه المجلس ولا نخرج عن هذا الإطار، ومهمتنا تنحصر في كيفية توفير الإمكانات وسبل النجاح لعمل الأندية وتهيئة كل الظروف من أجل ذلك، ونكتفي بالتقييم الفني والمالي والإداري في نهاية كل موسم. • هل هناك خطة عمل مستقبلاً لكي تستغني الأندية عن الدعم الحكومي في أبوظبي؟ ■بالفعل هناك خطة طويلة الأجل تم وضعها من أجل أن تستغني أندية أبوظبي الخمسة عن الدعم الحكومي وتكتفي ذاتياً، من خلال خطة محكمة للنهوض بااستثمار والتسويق، وبدأ ناديا الوحدة والجزيرة هذه الخطوات بالفعل من خلال إنشاء مراكز تجارية ضخمة وبقية الأندية في الطريق، كما أن إنشاء شركات متخصصة في كرة القدم بالأندية يأتي أيضاً في الإطار نفسه. • هل ترى أن إنشاء المجالس الرياضية حد كثيراً من دور الأندية وقلص مهام اللجنة الأولمبية والهيئة العامة للشباب والرياضة؟ ■لا أعتقد ذلك فالمجالس الرياضية أسهمت وبنسبة كبيرة في الارتقاء بالحركة الرياضية بالدولة، وأعتقد أن دورها «تكاملي» بمعنى أنه يكمل دور الأندية في تأدية رسالتها نحو شبابنا، وكذلك فإن المجالس الرياضية «عضدت» كثيراً من دور الهيئة العامة للشباب والرياضة وأكملت الكثير من النواقص في عمل هاتين الهيئتين الكبيرتين، لاسيما أن هناك تنسيقاً كاملاً بين المجالس الرياضية في الدولة وبين الأندية، وكذلك الأمر بين المجالس والهيئة العامة للشباب والرياضة. • المنافسة على بطولة الدوري هل أصبحت لمن يملك المال فقط؟ ■لا أعتقد ذلك فليس كل نادٍ غني ويملك موارد مالية ضخمة يستطيع الفوز ببطولة الدوري، فهناك أمور أخرى كثيرة، صحيح أن المال أصبح شرطاً أساسياً في الفوز بالبطولات، لكن هناك أندية تصرف الملايين أيضاً ليس من أجل البطولات ولكن من أجل أشياء أخرى مثل بيع اللاعبين وتسويقهم أو الاستثمار فيهم، والدليل أن هناك اندية فقيرة أو أقل كثيراً في إمكاناتها وتستطيع الفوز بالدوري. • ومن ترشحه للفوز بالدوري هذا الموسم؟ ■أعتقد أن بطولة الدوري ستظل بين العين والأهلي ليس في هذا الموسم فحسب، ولكن لسنوات أخرى مقبلة، حتى يصحح الآخرون من أوضاعهم. • أي أوضاع تقصد؟ ■ليست الأمور المالية فقط التي أقصدها ولكن توجد أمور أخرى فنية وإدارية وجماهيرية. • وماذا عن الأندية الأخرى؟ ■هناك أندية تستطيع المنافسة على البطولة دون الفوز بها والأمثلة على ذلك كثيرة. • هل تفوق العين والأهلي ناتج عن الدعم المالي الكبير الذي يحظى به الناديان، أم للسياسات الناجحة لهما سواء على الصعيد الإداري أو الفني؟ ■بلا شك الجانب المالي له نسبة كبيرة في تفوق العين والأهلي، لكن في الوقت نفسه أرى أن اندية الوحدة والوصل والشباب هي الأفضل في الدولة من حيث التعامل في ما يخص انتقالات اللاعبين وعقودهم، وهي في طريقها لجني الثمار قريباً. • وماذا عن التحكيم وشكاوى الأندية المتتالية منه؟ ■بالفعل هناك مشكلة ويجب الاعتراف بها، وأرى أنه يجب توافر سبعة حكام سوبر من أجل نجاح مسابقاتنا المحلية، وإذا استطعنا أن نوجد هذا العدد فلن تكون هناك شكاوى من الحكام، وقد كان هناك مشروع في اتحاد الكرة السابق من أجل تفعيل هذا الأمر، لكنه توقف ولا أدري السبب.

مشاركة :