دبي: بنيمين زرزور بعد أسبوع تاريخي تعود الحركة الطبيعية إلى وول ستريت وسط ترقب لما قد يقدم عليه مجلس الاحتياطي الفيدرالي وطبيعة البيانات الخاصة بالاقتصاد الأمريكي لكن هذه المرة من منظور مختلف. فالفوز المفاجئ لدونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية خيب ظنون وول ستريت ليس فقط لجهة من سيقود الاقتصاد بل لجهة ردة فعل الأسواق تجاه القائد الجديد. وبدلا من السقوط في براثن الشك وعدم اليقين اتجه السوق نحو مكاسب عالية بدفع من وعود الرئيس الجديد بخفض ضريبة الشركات إلى حدود 20% وإطلاق برنامج إنفاق ضخم لتحفيز الاقتصاد. وقد ارتفعت معدلات العائد على السندات وعاد الحديث في السوق مجددا عن ارتفاع معدلات التضخم ومعدلات نمو أعلى. وسوف يحظى انتخاب ترامب بتركيز قوي في وول ستريت هذا الأسبوع خاصة الأسماء المرشحة ضمن فريق الإدارة الجديدة وأعضاء الحكومة. وربما تلعب بعض الأسماء دور المحفز في الأسواق نظرا للتركيز الذي حظيت به قضايا مثل التجارة وتخفيف القيود التنظيمية خلال الحملة الانتخابية. ويستقبل السوق هذا الأسبوع أيضاً عدداً من التقارير الاقتصادية الهامة وعلى رأسها تقرير مبيعات التجزئة صباح الثلاثاء وتقرير التضخم في أسعار المستهلك الذي يصدر الخميس. ويتوقع أن توفر بيانات تقرير مبيعات التجزئة ونتائج الشركات ذات الصلة صورة واضحة عن اتجاهات سلوك المستهلكين في ظل الموسم الانتخابي. ومن أبرز شركات بيع التجزئة التي تصدر نتائجها هذا الأسبوع شركة هوم ديبو وتارغيت. وكانت مؤشرات الأسهم قد شهدت مكاسب لافتة خلال الأسبوع الماضي حيث ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 5% وهو أعلى رقم يسجله على أساس أسبوعي منذ خمس سنوات. كما ارتفع مؤشر إس أند بي 500 بنسبة 3.8% ومؤشر ناسداك بنسبة 3.7%. وفي نفس الوقت حقق العائد على سندات الخزانة الأمريكية مكاسب جديدة حيث ارتفع في فئة السنوات العشر إلى 2.15% وهو أعلى مستوى يبلغه منذ شهر يناير الماضي، علما أنه كان 1.8% قبيل الانتخابات. وكانت حركة الأسهم لافتة في الاتجاه الصعودي ليلة الثلاثاء الأربعاء التي شهدت تحقيق قطاع الخدمات المالية مكاسب11% وكان الأسبوع هو الأفضل للقطاع منذ 2009. وقال جوليان إيمانويل المحلل المختص بالأسهم والأوعية الاستثمارية لدى مجموعة يو بي إس: الذي حدث هنا أن التسعير تم بناء على غريزة القطيع التي قد تدوم مفاعيلها وقد لا تدوم. والذي نعرفه هو أن الأمر مرهون بتحرك الرئيس الجديد لتنفيذ وعوده بتخفيف القيود التنظيمية. ومن الواضح أن معدلات العائد على السندات حلقت إلى مستويات جديدة رهانا على رفع أسعار الفائدة وانتعاش معدلات التضخم. واستنادا إلى هذه التوقعات سوف يحظى أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي بتركيز خاص خلال هذا الأسبوع لمتابعة ما يصدر عنهم بخصوص اجتماع ديسمبر واحتمالات رفع أسعار الفائدة. ويطل يوم غد الثلاثاء ستانلي فيشر نائب رئيسة المجلس بينما يتحدث محافظ بنك نيويورك ويليام دادلي يوم الجمعة. وأخيرا سيبقى ترامب في بؤرة تركيز المستثمرين الذين يتابعون ما يصدر عنه من تصريحات أو تلميحات حول عدد من القضايا بعد أن قال في لقاء مع صحيفة وول ستريت جورنال يوم الجمعة الماضي انه سوف يفرض تعرفة جمركية على منتجات الشركات التي تنقل عملياتها خارج الحدود. أهم الأحداث الاقتصادية خلال الأسبوع الجاري الاثنين في الواحدة وعشرين دقيقة كلمة لروب كالبان محافظ بنك دالاس في الرابعة والنصف يتحدث جيفري لاكر محافظ بنك ريتشموند في السادسة كلمة لمحافظ بنك سان فرانسيسكو جون ويليامز الثلاثاء في السابعة والنصف كلمة لمحافظ بنك بوسطن إيريك روزنغرين في الثامنة والنصف تقرير مبيعات التجزئة وتقرير أسعار الواردات وتقرير إمباير ستيت الأربعاء في الثامنة والنصف تقرير مؤشر أسعار المنتجات في التاسعة والربع تقرير الإنتاج الصناعي في الرابعة عصراً تقرير بيانات التجارة الخارجية الخميس في الثامنة والنصف تقرير إعانات البطالة وتقرير مؤشر أسعار المستهلكين وتقرير تراخيص البيوت ودراسة بنك فيلادلفيا حول الاقتصاد الجمعة في الخامسة والنصف كلمة لمحافظ بنك سان لويس جيمس بولارد في التاسعة والنصف كلمة لمحافظ بنك نيويورك ويليام دادلي ملاحظة: توقيت شرق الولايات المتحدة
مشاركة :