باتت فصائل مسلحة منضوية تحت قيادة الجيش السوري الحر ومدعومة من القوات التركية على بعد كيلومترين من مدينة الباب، آخر معقل لتنظيم داعش في محافظة حلب في شمالي البلاد، فيما واصلت قوات سوريا الديمقراطية حملتها ضد التنظيم الإرهابي في ريف الرقة وسيطرت على المزيد من القرى والمزارع في تلك المنطقة، في وقت تجدد القصف الجوي والصاروخي المتبادل في حلب ما أسفر عن مقتل 6 مدنيين على الأقل، في في كلا الجانبين، وفرضت القوات الحكومية السورية والمسلحون الموالون لها حصاراً محكماً على بلدة خان الشيح بمحافظة ريف دمشق. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن باتت فصائل المعارضة المدعومة من قوات تركية على بعد كيلومترين شمال وشمال غربي مدينة الباب في ريف حلب الشمالي، والتي تتعرض حاليا لقصف جوي ومدفعي تركي. وأوضح عبد الرحمن أن التقدم إلى الباب يأتي في إطار العملية ذاتها التي بدأت بسيطرة الفصائل المعارضة على مدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي. واكد أن الفصائل المعارضة والقوات التركية طردت الإرهابيين من مساحة تبلغ 2500 كم مربع في المنطقة الحدودية مع تركيا. وأوضح عبد الرحمن لم يعد هناك مفر للإرهابيين في الباب سوى الطريق المؤدية إلى الرقة التي تمر عبر مدينة دير حافر جنوباً. ويعود هذا التقدم، وفق عبد الرحمن، إلى الدعم التركي وانسحاب الإرهابيين من مناطق عدة من دون خوض معارك. وعلى جبهة أخرى، تخوض قوات سوريا الديمقراطية منذ تسعة أيام معارك ضد الإرهابيين في ريف الرقة الشمالي في إطار حملة أطلقتها بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن لطرد تنظيم داعش من مدينة الرقة، ابرز معاقله في سوريا. في غضون ذلك، قال مصدر طبي في مشفى عفرين إن ثلاثة أشخاص على الأقل قُتلوا، وأصيب نحو 50 آخرين بجروح في انفجار وقع عند حاجز قرية غزاوية (الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية) امس، دون أن يعرف سبب الانفجار. في غضون ذلك، قتل ثلاثة مدنيين، بينهم طفل، في غارة جوية على بلدة الأتراب التي يسيطر عليها المعارضة المسلحة، على الطرف الغربي من حلب. وذكر المرصد أن قوات النظام قصفت أيضا عدة مناطق شرقي حلب الذي تسيطر عليه المعارضة، ما تسبب في خسائر غير محددة. وأضاف المرصد أن عناصر المعارضة المسلحة أطلقوا، في الوقت ذاته، صواريخ على حي الجديدة الذي يسيطر عليه النظام في القسم الجنوبي الغربي من مدينة حلب، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين على الأقل. وفي ريف دمشق، ذكرت مصادر إعلامية مقربة من القوات الحكومية أن الجيش النظامي السوري فرض حصاراً مطبقاً على بلدة خان الشيح بعد سيطرته على خربة خان الشيح. إلى ذلك، كشف مصدر مسؤول في محافظة ريف دمشق أن عملية المصالحة في بلدة زاكية أصبحت في مراحلها الأخيرة. وأكدت وكالة الأنباء السورية أن وحدة من الجيش استعادت سيطرتها على خربة خان الشيح، والمدجنة الشرقية في ريف دمشق بعد اشتباكات مع المسلحين. (وكالات)
مشاركة :