أعلنت القوات الحكومية أمس عن مقتل العشرات من مسلحي الحوثي والقوات الموالية للمخلوع علي عبدالله صالح، في مدينتي حرض وميدي بمحافظة حجة الحدودية مع المملكة. وقالت المنطقة العسكرية الخامسة التابع للقوات الحكومية، في بيان لها إن مدفعية التحالف العربي والجيش الوطني تدك أوكار الانقلابيين في ميدي وحرض ومقتل وجرح العشرات منهم وهروب آخرين. وأضافت بأن المدفعية استهدفت تعزيزات عسكرية قادمة للانقلابيين من بكيل مّير الى جبهتي حرض وميدي، مما أسفر عن خسائر في الأرواح والعتاد. هذا فيما تجددت المواجهات بين القوات الشرعية وميليشا الحوثي وصالح في منطقك الاحكوم بمديرية حيفان جنوب تعز، وذكرت مصادر ميدانية أن معارك ليلية عنيفة دارت في محيط موقع الخزان، وقصف المتمردون مواقع الجيش الوطني والمقاومة في مواقع اخرى في المنطقة، فيما قصفت قوات الجيش الوطني مواقع المتمردين بالمدفعية الثقيلة. كما شهدت منطقة الصلو جنوب شرق تعز تبادل للقصف، واصيب مدني في قذيفة للحوثيين وقوات صالح على قرى الصلو، وكان ثلاثة مدنيين بينهم طفلين قتلوا واصيب 4 اخرون في قصف للمتمردين على حي ثعبات شرقي مدينة تعز فيما قتل احد المدنيين في انفجار لغم ارضي من مخلفات المتمردين في قرى سكنية غرب تعز. فيما احترق منزل في حي الشماسي شرقي تعز جراء سقوط قذيفة أطلقها الانقلابيون. وشن المتمردون أمس قصفت بصواريخ الكاتيوشا استهدفت قرى المعافر جنوب مدينة تعز. واعترضت دفاعات التحالف العربي في مدينة مار فجر امس الأحد، صاروخاً باليستياً أطلقه المسلحون الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق، وقالت مصادر عسكرية إن الحوثيين أطلقوا الصاروخ نحو أهداف في المدينة، لكن الدفاعات المضادة أسقطته في صحراء المدينة دون أن يسفر ذلك عن سقوط ضحايا. ويكثف الحوثيون من إطلاق الصواريخ بعيدة المدى نحو المدينة التي تُعد معقل القوات الحكومية وقوات الجيش الوطني، بالإضافة لقوات التحالف العربي، غير إن الدفاعات الجوية تسقطها في كل مرة. وشنت مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات استهدفت مواقع للانقلابيين في مديريات كتاف، وساقين، وحيدان، وباقم بمحافظة صعدة معقل المتمردين الحوثيين. وقصفت مقاتلات التحالف مواقع للانقلابيين ايضا في محافظة حجه، ونهم شرق صنعاء، وبني مطر جنوب غرب صنعاء، كما استهدفت موقع الدفاع الجوي المطل على الهندسة العسكرية في صرف وكذا في سعوان شرق صنعاء، كما قصف الطيران مستودعات ذخائر في قرى عمد وجربان في مديرية سنحان مسقط رأس المخلوع صالح. الى ذلك وفي مؤشر اخر على اتساع الهوة بين حليفي الانقلاب، قدم جليدان محمود جليدان القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام والمقرب من علي عبدالله صالح استقالته من ما يسمى لجنة العفو العام التي كان قد شكلها المجلس السياسي التابع للحوثيين وصالح. هذا فيما وجّه قيادي بارز في جماعة الحوثي الانقلابية اتهامات ضمنية لـحزب المؤتمر ، الذي يترأسه المخلوع علي عبد الله صالح بـالتهرب من المسؤولية، في إشارة إلى الأزمة الحاصلة بين شريكي الانقلاب على خلفية تعذر تشكيل حكومة تمثل الانقلابيين، إذ يتهم الحوثيون شريكهم بعرقلة استكمال تشكيلها. وقال مهدي المشاط، نائب رئيس الوفد المفاوض، ومدير مكتب عبدالملك الحوثي، في منشور على صفحته الشخصية بموقع فيسبوك: أنا أعتقد أنه لم يتم الموافقة على المجلس السياسي (المؤلف بالمناصفة بين الشريكين) إلا بعد انسحاب اللجان من المؤسسات، وقد شاهدنا بعض المقاطع لذلك، في ما بدا إشارة إلى ما يتردد عن اشتراط فريق صالح انسحاب اللجان الثورية للحوثيين من المؤسسات الحكومية قبل تشكيل أي حكومة. وأضاف القيادي الحوثي الذي يتواجد حاليا في سلطنة عمان لإجراء مفاوضات مع عدد من ممثلي الدول الراعية للتسوية السياسية في اليمن: إلا إذا كان هذا تهربا من المسؤولية فلن تعدم العلل، أما نحن فلن نخذل شعبنا، وسنقف إلى جانبه مهما كانت التحديات، ولنا الشرف بذلك، وأضاف: لسنا ممن يتهرّب وقت اللازم، لأن المسؤولية تفرض علينا ذلك، وأنت كما شئت افعل. وبعد وقت قصير قام المشاط بحذف تصريحه.
مشاركة :