أعلن مصرف "يو بي إس"، أكبر البنوك السويسرية، أمس، أن أرباحه الصافية ارتفعت بنسبة 62 في المائة في الربع الثاني في هذا العام، مقارنة بالفترة نفسها في العام الماضي، لتصل إلى 690 مليون فرنك سويسري (733 مليون دولار). وأضاف أن الزيادة جاءت رغم تخصيصه أموالاً لنزاع يتعلق بسندات رهن عقاري في الولايات المتحدة، وأوضح، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية، أنه توصل إلى اتفاق بشأن اتهام من قِبل الوكالة الاتحادية الأمريكية لتمويل الإسكان يتعلق بسندات مضمونة بقروض عقارية أمريكية خاصّة. وبيعت تلك السندات من جانب "يو بي إس" ومصارف أخرى، وأسهمت خسائرها في قيمة تلك القروض في الأزمة المالية عام 2008م. وترفع الوكالة الأمريكية دعاوى قضائية ضد 18 مؤسسة مالية بالنيابة عن شركتَيْ "فاني ماي" و"فريدي ماك"، وهما شركتان ترعاهما الحكومة الأمريكية، تتوليان بيع السندات المدعومة برهون عقارية، لزيادة المعروض النقدي المتاح في الولايات المتحدة، لإتمام عمليات شراء منازل. واضطرت الشركتان إلى أن تنقذهما الحكومة في أعقاب الأزمة، ولم يكشف "يو بي إس" عن حجم المبلغ الذي قام بتجنيبه، لكنه قال إن الأموال هي ضمن 865 مليون فرنك كان قد خصّصها لسداد التسويات القانونية. وأشار المصرف إلى أنه سيصدر بياناته المالية الكاملة للربع الثاني يوم الجمعة القادم.