يقول ابن حجر العسقلاني: "من تكلّم في غير فنّه أتى بالعجائب.. مقولة تختصر كل ما نريد قوله بما حدث عن لجنة توثيق البطولات - إن أحسنّا النيّة فيها ـ فمن سمّوا وتم تعيينهم كلجنة توثيق الكل أجمع بأنهم تحدثوا وخلطوا فقاموا بتفسير وتأويل الوثائق والحقائق والتاريخ بلا أي علم أو حجة. هذا بالإضافة لشروط من يقوم بالرصد والتوثيق والنقل فهناك علم قائم وضعه أهل الحديث عن علم الرجال للوصول للحقائق الدامغة، لذلك تم وضع شروط قويّة للتأكد من صحة الرواية أحدها على سبيل المثال عدالة الرواة وضبط الرواة.. فمثلا يجب أن تكون هناك شهادة حسن سيرة وسلوك في لجنة التوثيق، وبما أننا في مجال رياضي فسيرة الرجل تكون من خلال مجال عمله، ولذلك فبالتأكيد ستندرج التغريدات والتصرفات المسيئة لبعض أعضاء اللجنة، ولا أعفي أيضا اسم (المسؤول) الذي قام بتشكيل اللجنة وتعيين أعضائها وبارك عملها بالبحث في سيرته الرياضية ومدى عشقه لذلك النادي و(كرهه) للنادي المنافس لناديه!! أما (عدالة) الرواة فلو أحذنا مثالا حيا على بعض الصحف المتعصبة التي كانت (مستندا) رسميا عند ما يسمى بلجنة التوثيق فنأخذ حديث عبدالرحمن السماري عنه وعن تركي السديري في تلك (الحقبة) عندما كان أحدهما مسؤولا في ملحق مجلة اليمامة، والآخر في جريدة الرياض، فيروي عندما كان يلعب النصر مع الهلال، يذهبون لمدينة الخرج ليأسهم من فوز الهلال فيقول كنا نتفق: إن فاز النصر لانكتب عن هذا الفوز وإن فاز الهلال كتبنا!!. فكيف بالله عليكم نعتبر مثل هذه القصاصات مصادر وهي من سعت اللجنة لمحقها او تصنيفها في الدرجة الأدنى من الأهمية؟!! وللأسف هي ركن أصيل في عمل هذه اللجنة وهذا مبعث الريبة!!!! فالقاعدة تقول (صحة السند يفيد بصحة الخبر، والتواتر يفيد اليقين)!!!. ختاما: واني وبكل الأسى أتساءل وبكل حسرة ما الذي يدفع البعض إلى التورط فيما لا يحسنون فيه، وماذا سيضيرهم إن كان ولابد فعالين أن يعرضوا عملهم على اشخاص مختصين أصحاب معرفة لكي يفهمهم ويرشدهم ويهديهم؟! وهذا ينقلني إلى تساؤل آخر: إلى متى سيستمر هذا العبث بتاريخ الأندية السعودية نهارا جهارا بلا حسيب أو رقيب. • بالبـــــــووووز: • يقول الجرجاني: "إذا تعاطى الشيء غير أهله، تولى الأمر غير البصير به، أعضل الداء واشتد البلاء"
مشاركة :