ارتبطت سلسلة «روايات مصرية للجيب»، بأجيال الثمانينات والتسعينات، وحازت شعبية كبيرة، بخاصة «رجل المستحيل» لنبيل فاروق التي تدور حول عمل ضابط استخبارات يدعى «أدهم صبري»، وكذلك «ما وراء الطبيعة» لأحمد خالد توفيق، والتي تتألف من «قصص مرعبة». وتتواتر الأخبار من حين إلى آخر عن تحويل قصص من هاتين السلسلتين إلى حلقات تلفزيونية، ومنها إعلان المخرج عمرو سلامة أنه قرر تقديم مسلسل تلفزيوني يستند إلى سلسلة «ما وراء الطبيعة». وقال سلامة لـ «الحياة»: «حصلنا من خلال شركة «فيلم كلينيك» التي يمتلكها المنتج محمد حفظي على حقوق إنتاج السلسلة منذ عام 2006، لكننا تأخرنا في التنفيذ بسبب عثرات، أبرزها الكلفة الإنتاجية الباهظة، وانشغالي بأعمال سينمائية، ولكن يجرى حالياً إحياء ذلك المشروع». وأشار إلى أنه يعمل على تنقيح الحلقات التي كُتبت في فترة سابقة، بمشاركة المؤلف أحمد خالد توفيق، «ولكن لم نستقر بعد على فريق العمل». وأوضح أنه لا يحبذ المشاركة بهذا العمل في السباق الرمضاني، لأن الأنسب له هو العرض الأسبوعي وليس اليومي، «ونبحث عن قناة تتحمس لهذا الشكل غير التقليدي». واستطرد قائلاً: «نستهدف إنتاج 13 إلى 15 حلقة للموسم الواحد، وتبلغ مدة الحلقة ساعة، وهي حلقات منفصلة، وهو نمط تفتقده القنوات المصرية». وأضاف: «يتملكني الخوف كون تحويل تلك القصص إلى مسلسل قد يخل بالصورة الذهنية التي تشكلت عبر سنوات لدى أجيال عدة، ولكن لن يشكل ذلك عائقاً في التنفيذ لأنه يمثل حلماً تمنيت تحقيقه مُذ كنت طفلاً، بخاصة أنني أعتبر أحمد خالد توفيق بمثابة أبي الروحي». وقال مؤلف سلسلة «رجل المستحيل» نبيل فاروق لـ «الحياة»: «تعاقدت على تحويل روايات من السلسلة إلى عمل مرئي، ولكن لم نقرر بعد هل سيكون للسينما أم للتلفزيون. شخصياً أميل إلى السينما، لأن العمل يأخذ طابع الأكشن والإثارة، ويعتمد على مغامرة جديدة لأدهم صبري تم تأليفها خصيصاً لهذا الغرض». وقال أنه سبق له خلال السنوات الماضية أن رفض عروض شركات إنتاج، «لأنها أرادت فرض شروط لا أقبلها». وأردف: «تحويل الروايات إلى عمل فني يزيد من حجم الراغبين في قراءتها». ولفت فاروق إلى أنه لا يريد فرض ممثل بعينه لتجسيد شخصية «أدهم صبري»، «لكني أتمنى أن يكون قريباً من الصورة الذهنية التي تشكلت له عند القراء، لذلك سيتم الاختيار عبر استفتاء، وأرجح أن يفوز الممثل يوسف الشريف». وأكد أنه لا ينوي كتابة أجزاء جديدة من السلسلة التي بدأ كتابتها قبل 32 عاماً. ورداً على سؤال هل شخصية «أدهم صبري» هي حقيقية أم خيالية، قال: «هو مزيج من ثلاث شخصيات واقعية لثلاثة ضباط مخابرات مصريين ما زال اثنان منهم على قيد الحياة».
مشاركة :