بعد ساعات من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان "القرم كانت وتبقى جزءا لا يتجزأ من روسيا"، اشتدت حدة التجاذب الديبلوماسي اليوم في شأن الأزمة الأوكرانية. ورد وزير العدل الاوكراني بافلو بيترينكو بأن "كييف تحتفظ بحق تأميم الممتلكات الروسية رداً على تأميم سلطات القرم للممتلكات والأصول الاوكرانية". وأكد بوتين أمام حشد تحت أسوار الكرملين في الميدان الأحمر أن "منطقة القرم الأوكرانية عادت أخيراً إلى الوطن". وأضاف أمام حشد: "القرم وسيفاستوبول تعودان إلى شواطئ الوطن إلى الميناء الأم، إلى روسيا".  وعلى رغم ان الوثيقة دخلت فورا حيز التنفيذ، الا انه لا يزال يجب ان يصادق البرلمانيون الروس على قانون يضم القرم ومدينة سيباستوبول التي تحظى بوضع خاص الى اتحاد روسيا.  ومن المنتظر أن يبدأ البرلمان الروسي في غضون أيام اجراءات التصديق على المعاهدة التي تقضي بضم القرم الى الاتحاد الروسي، على رغم الرفض العالمي لهذه الخطوة. من جهته، أكد رئيس وزراء اوكرانيا المؤقت آرستي ياتسنوك دخول النزاع في القرم "مرحلة عسكرية". وأكد ان "كييف لا تعترف بمعاهدة انضمام شبه جزيرة القرم الى الاتحاد الروسي". واعتبر أن "المعاهدة التي تم توقيعها لا تمت بصلة للديموقراطية أو القانون". ودعا الرئيس الأميركي باراك اوباما مجموعة السبع والاتحاد الاوروبي إلى اجتماع في لاهاي في شأن اوكرانيا الاسبوع المقبل، أما الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند فطالب بـ "رد قوي" من الاتحاد الاوروبي ردا على ضم روسيا للقرم. في حين أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان "مشاركة روسيا في مجموعة الثماني عُلقت لكن بوتين لا يزال مدعواً لاحتفالات الذكرى السنوية السبعين لنزول قوات الحلفاء إلى فرنسا في الحرب العالمية الثانية في حزيران (يونيو)". من جهتها، أكدت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ان ضم روسيا لشبه جزيرة القرم بعد الاستفتاء واعلان استقلالها هو "انتهاك للقانون الدولي". وقالت ان "ما يسمى بالاستفتاء انتهك القانون الدولي، كما أن اعلان الاستقلال الذي قبله الرئيس الروسي بالامس يتعارض مع القانون الدولي، وضم (القرم) الى الاتحاد الروسي هو في راينا ينتهك كذلك القانون الدولي". بدوره، دان نائب الرئيس الاميركي جو بايدن تحركات روسيا في القرم ووصفها بأنها "استيلاء على الاراضي"، محذرا من فرض مزيد من العقوبات على موسكو. كما اعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ان بلاده علقت جميع اشكال التعاون العسكري مع روسيا بعد قرارها ضم منطقة القرم، مؤكدا ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اختار طريق العزلة. وقال هيغ امام البرلمان البريطاني: "علقنا جميع اشكال التعاون"، مضيفاً ان اتفاق التعاون الفني والتدريبات البحرية المشتركة مع روسيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة توقفت، وأكد ان بوتين اختار "طريق العزلة" بضمه منطقة القرم. وكان الكرملين أعلن انضمام القرم الى روسيا اثر توقيع اتفاق بين بوتين والقادة الجدد لشبه الجزيرة الواقعة في جنوب اوكرانيا، مشيراً في بيان ان "القرم تعتبر ملحقة بإتحاد روسيا اعتبارا من تاريخ توقيع الاتفاق". على خط مواز، أعلن موقع إسلامي وفاة  الزعيم الإسلامي المتمرد في منطقة القوقاز دوكو عمروف العدو رقم واحد للكرملين الروسي. بريطانيافرنساالقرمروسيا الازمة السوريةاوكرانيا