كتب - طوخي دوام: يترقب المستثمرون في بورصة قطر النتائج التي ستسفر عنها المراجعة الدورية لمؤشرات مورجان ستانلي للأسواق العالمية الناشئة وذلك خلال الاجتماع الذي تعقده اليوم، على أن يبدأ التطبيق الفعلي إن كان هناك تغير للأوزان النسبية للمؤشرات أو الأسهم مع بداية الشهر المقبل. ومن المتوقع أن تستمر عملية التذبذب في الأداء في نطاق ضيق خلال الفترة المقبلة، مع عمليات تجميع تدريجية تتركز على الأسهم القيادية خصوصاً تلك التي يتوقع أن ترفع أوزانها ضمن مؤشر مورجان ستانلي للأسواق العالمية الناشئة بنهاية الشهر الجاري، بحسب محللين ماليين. الوزن النسبي وتوقع المحللون أن لا يتأثر الوزن النسبي لبورصة قطر في مؤشر MSCI للأسواق الناشئة بانخفاض تداولات السوق، مشيرين إلى أن تراجع السيولة يعتبر ظاهرة إقليمية لا تقتصر على السوق القطري فقط بل تعاني منها معظم أسواق المنطقة. وأوضح الخبراء أن تراجع أحجام التداولات التي تمر بها البورصة حاليا، يعود لحالة الترقب التي تسيطر على المستثمرين الفترة الحالية انتظاراً لأي أخبار جديدة تعيدهم إلى قاعات التداول مرة أخرى، مشيرين إلى أنه لا توجد رغبة في الشراء، حيث تفضل شرائح عدة من المستثمرين الانتظار خصوصاً مع قرب نهاية العام، وهي فترات يرجح أن تشهد مزيداً من ضغوط البيع، مما يتيح فرصاً استثمارية جيدة عند مستويات سعرية مغرية، ستكون كفيلة بدفع مؤشر السوق إلى الصعود مرة أخرى بنهاية العام. موجة تصحيح وأشار الخبراء إلى أن البورصة تميل حاليا إلى استكمال موجة تصحيحها رغم تقلبها بين الهبوط والارتفاع، إلا أن شح السيولة وعدم وجود محفزات تمكنها من التمسك بالصعود، ويرجح أن تعود المؤشرات إلى اختبار مستويات دعم نفسية دون 10 آلاف نقطة، وعندها ستدخل السوق في موجة صاعدة ربما تدفعها إلى تخطى ها المستوى مرة أخرى. وقال الخبراء: إن ضعف أحجام التداولات، يجعل البورصة أميل للهبوط أكثر منها للارتفاع، مما يدفعها إلى العودة من جديد إلى استهداف مستويات دعم نفسية مهمة، فيما تظل عمليات التجميع الانتقائية التي تتركز على الأسهم القيادية، داعمة للمؤشر للتماسك أمام الضغوط البيعية التي تستهدف الضغط على الأسواق للتراجع دون مستوى 10 آلاف نقطة، بهدف العودة للاقتناص. ضغط كبير وبين الخبراء أن هناك عوامل ما زالت تمثل ضغطاً كبيراً على بورصة قطر حالياً وأبرزها: انخفاض أحجام السيولة في السوق ما قد يدفع البعض للتوقع بتخفيض أوزان بعض الشركات أو خروج بعض الشركات ودخول شركات جديدة بدل منها ، وذلك خلال المراجعة المنتظرة لمؤشرات مورجان ستانلي للأسواق العالمية الناشئة نهاية الشهر الجاري. وأضافوا: من العوامل الضاغطة على السوق في تلك الفترة عدم وجود محفزات جديدة، بعدما انتهت الشركات من إعلانات نتائج الربع الثالث، فضلاً عن استمرار انخفاض أسعار النفط بالإضافة إلى الأجواء الجوسياسية بالمنطقة، وهي فترة معروف عنها هدوء التداولات في الأسواق. ورجح الخبراء أن تشهد البورصة خلال الفترة الحالية، وحتى قرب نهاية العام، هبوطاً تدريجياً يمكن أن يقود المؤشرات إلى العودة من جديد إلى اختبار مستويات دعم هامة عند 9500 نقطة.
مشاركة :