سجلت أربعة أنفاق -تعد الشريان المغذي الرئيس للمسجد الحرام- نسبا جيدة في معدل قراءات نسب التلوث في الأنفاق، بحيث لم تتجاوز معدل 22 في المائة الرقم الذي قارب منه أحد الأنفاق، وهو نفق السوق الصغيرة الذي سجل نسبة 20 في المائة كأعلى معدل قراء بين نفق الملك عبد العزيز، ونفق كدي، ونفق أجياد "المسخوطة". في حين انخفض عدد الحالات الإسعافية في عام 1434هـ عن الحالات التي تم تسجيلها في العام الماضي بنسبة تجاوزت 25 في المائة، بينما لم تسجل أية حالة وفيات ولله الحمد. وبحسب العقيد زياد الزايدي مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في مديرية الدفاع المدني في العاصمة المقدسة "فإن نسب القراءة الصادرة تعد جيدة ما دام أنها لم تحقق نسب التلوث الأعلى من الطبيعية، حيث يتراوح معدل التلوث الطبيعي في الأنفاق ما بين 19.5 - 22 في المائة وهذا ما لم يتم تسجيله من بداية شهر رمضان وحتى الآن ولله الحمد وتعد الأرقام المسجلة جيدة. وأضاف الزايدي "معدل الهواء كان طبيعيا في جميع الأنفاق الأربعة التي يتم مراقبتها بشكل يومي وتشكل كثافة المركبات فيها خلال أوقات الذروة بصفة خاصة، مبينا أنه لم يتم تسجيل أي رقم في معدل ارتفاع كبريتيد الهيدروجين في جميع الأنفاق، وكذلك أول أكسيد الكربون. وأكد الزايدي "أن أعمال المسح الوقائي تتم بشكل يومي، حيث تتراوح الجولات اليومية ما بين 49 - 60 جولة يوميا يتم من خلالها ضبط المخالفات إذا وجدت، وقد يصل إلى إخلاء الدور السكني من قاطنيه إذا دعت الحاجة لذلك. وأشار الزايدي "تم يوم أمس تسجيل 23 حادثة، وهي ما بين حوادث حريق، وعددها عشر، وحوادث إنقاذ، وعددها 13، نتج عنها أربع إصابات ما بين البسيطة، والمتوسطة. من جهته كشف العميد خلف بن جازي المطرفي مدير إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة أن الإدارة استحدثت ولأول مرة في هذا العام عربات صغيرة من نوع "بولس" ذات خزانات مياه تتسع لـ 300 لتر، وخزان رغوة يتسع لـ 12 لترا، ببكرة خراطيم حريق بطول 30 مترا تعمل بمضخة حريق. وقال المطرفي: "خصصت تلك العربات الصغيرة لحوادث الأنفاق والمناطق ذات الشوارع الضيقة، إضافة إلى الدراجات المزودة بالمسدسات المائية"، مردفاً: "كما تم تخصيص وتجهيز 30 فرقة تدخل سريع عبارة عن جيوب بكامل التجهيزات الفنية وزعت بجوار الفنادق السكنية والميادين العامة". وأضاف المطرفي: "هناك 60 فرقة مسح وقائي يوميا تعمل تحت إشراف ضباط مؤهلين تتولى الكشف الميداني والتفتيش وضبط المخالفات، ويتركز عملها على المواقع التي يرتادها الزوار والمعتمرون كالفنادق والشقق المفروشة والأسواق التجارية والمطاعم، مشيرا إلى أن هناك تواجدا لدوريات السلامة في مواقع حجوزات السيارات على مداخل العاصمة المقدسة. وأكد المطرفي أن جميع تلك التجهيزات والإجراءات الوقائية تنبثق من حرص الدفاع المدني على تحقيق متطلبات السلامة والتأكد من جاهزيتها في جميع المنشآت بدون استثناء. وشدد العميد المطرفي على أن سلامة الأرواح فوق كل اعتبار ولا مساومة عليها وأن هذه القوات تعمل على مدار الساعة في سبيل توفير الراحة والسلامة للزوار والمعتمرين حتى يتمكنوا من أداء مناسكهم بكل يسر وطمأنينة، وأن هذه القوة يتم زيادتها في أوقات الذروة والعشر الأواخر من شهر رمضان بحيث تتناسب مع الكثافة البشرية للزوار والمعتمرين لخدمتهم.
مشاركة :