موسكو تستغل «ذريعة الهدنة» لكسر شوكة ثوار حلب

  • 11/14/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

لقي ثلاثة أشخاص على الأقل حتفهم وأصيب أكثر من 50 آخرين في قرية غزاوية بمنقطة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي إثر تعرضها لقصف من الطيران الروسي، بالتزامن مع إعلان موسكو سعيها للتمهيد لهدنة إنسانية في حلب مشروطة بإجلاء الجرحى والمصابين والالتزام بتقديم المساعدات الإنسانية. وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف قد دعا البعثة الإنسانية لمنظمة الأمم المتحدة إلى الالتزام بهذه الشروط. وأضاف أن «أي محاولة من القوافل الإنسانية للاقتراب من الممرات الإنسانية كانت تنتهي بتعرضها لإطلاق نار من قبل المسلحين إضافة إلى تلغيمهم الطرق والشوارع المخصصة لهذه القوافل». الهدنة ذريعة روسية وفيما تصر روسيا على أن نيران فصائل المعارضة، هي التي نسفت الهدنات السابقة وأن هم موسكو الأول هو حماية المدنيين، إلا أن طائراتها تصب نيرانها على الدوام فوق رؤوس المدنيين في حلب نفسها ولا تدخر جهدا في دعم نظام بشار الأسد بالسبل كافة. ويرى مراقبون أن عرض روسيا مجرد ذريعة لإخلاء ذمتها أمام المجتمع الدولي، فيما تسعى في الواقع لقصم ظهر المعارضة والتسبب في مواجهة بين الأمم المتحدة وفصائل المعارضة بإصرارها على أن تضمن المنظمة الدولية، ألا تستغل المعارضة الهدنة إن طبقت لتعزيز صفوفها، وتغيير الواقع العسكري. غارات بقنابل الفوسفور كما قصفت طائرات النظام وروسيا بقنابل الفوسفور الحارق أحياء سكنية داخل مخيم خان الشيخ للاجئين الفلسطينيين والمزارع المحيطة في ريف دمشق الغربية، مما أدى إلى اندلاع حرائق كبيرة في منازل المدنيين وممتلكاتهم. في غضون ذلك أظهرت لقطات فيديو صورها هواة إنقاذ من حطام منزل في حزارين بمحافظة إدلب بعد قليل من تعرض المنطقة لضربات جوية. كما أظهرت اللقطات دخانا يتصاعد من بنايات لحقت بها أضرار وأعضاء من الدفاع المدني يستخدمون الخراطيم لإخماد النيران فيما خيمت سحابة من الدخان فوق المنطقة. مزاعم موسكو وكان المركز الروسي لتنسيق الهدنة في سوريا قد زعم مساء أمس الأول تسجيل 35 انتهاكا للهدنة من قبل المسلحين خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، في أربع محافظات. وجاء في بيان المركز الروسي، الذي نشر على الموقع الرسمي لوزارة الدفاع الروسية أنه «خلال الـ 24 ساعة الماضية تم تسجيل 35 حالة قصف من قبل التشكيلات المسلحة 17 منها في محافظة حلب و15 في محافظة دمشق، وحالتين في حماة وحالة واحدة في اللاذقية «. وذكر المركز الروسي أن عدد البلدات السورية التي انضمت إلى الهدنة وصل إلى 929 بلدة. الوضع في حلب ونوايا موسكو: • تحذير غربي من استعداد روسي لهجوم غير مسبوق على حلب في الأيام المقبلة • عمدت موسكو لتجميع قطعها البحرية المدمرة قبالة سواحل سوريا • نفذت قوات النظام بغطاء جوي روسي في 22 سبتمبر هجوما على الأحياء الشرقية • تسبب القصف بمقتل 500 شخص وبدمار هائل ومكن قوات النظام من التقدم على الأرض • استدعى القصف الروسي تنديدا واسعا من الأمم المتحدة والكثير من المنظمات الدولية

مشاركة :