أكد نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي ‏محسن صالح الأحمر، رغبة اليمنيين والقيادة ‏السياسية في اليمن بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي في ‏إحلال السلام الدائم، الذي يستند إلى مرجعيات ‏المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات ‏مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي ‏رقم 2216، بما يضمن انسحاب المليشيات ‏وانفراد الدولة بحيازة الأسلحة.‏ جاء ذلك خلال استقباله أمس الأول ب‏الرياض، المبعوث الخاص للأمين العام لمجلس ‏التعاون الخليجي صالح بن عبدالعزيز ‏القنيعير.‏ وبحث الجانبان التطورات السياسية والميدانية في ‏اليمن والجهود المبذولة لاستعادة الدولة ومؤسساتها ‏من أيدي الميليشيا الانقلابية.‏ وأعرب الأحمر، عن تقديره لدعم ‏دول مجلس التعاون الخليجي ومساندتها للشرعية ‏والأدوار التي يقوم بها الأمين العام للمجلس ‏الدكتور عبداللطيف الزياني، على هذا الصعيد.‏ وفي سياق متصل أكدت مصادر سياسية يمنية ان الحكومة الشرعية شكلت ثلاث لجان سياسية – أمنية– قانونية لدراسة خارطة الطريق المقدمة من المبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ، والرفع بالمقترحات والملاحظات حولها الى الرئيس عبدربه منصور هادي. في غضون ذلك تواجه المليشيا الانقلابية ثورة المؤسسات في صنعاء والمحافظات التي لاتزال تخضع لسيطرتها، احتجاجا على الانتهاكات والاعتقالات والاختطافات التي تمارسها. وكانت جماعة الحوثي قمعت احتجاجات الموظفين من عسكريين ومدنيين المطالبين بدفع رواتبهم، واعتقلت 27 عسكريا على اثر احتجاجات، نظمها عسكريون وموظفون حكوميون موالون لصالح للمطالبة برواتبهم، بجانب الاعتداء على اعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء بالتزامن مع توتر الوضع العسكري الذي ينبئ بانفجار داخل معسكر الانقلاب في صنعاء مع تصاعد الخلافات بين جماعتي الحوثي والمخلوع. على صعيد الوضع الميداني استشهد طفل وأصيب 4 من أفراد أسرته بقصف لمليشيات الحوثي والمخلوع صالح على الأحياء السكنية شرق تعز، بينما استشهد طفل ثانٍ بانفجار لغم أرضي زرعته المليشيات في جبهة الضباب غرب المدينة. وكشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، عن وفاة آلاف الأطفال في اليمن بسبب أمراض كان يمكن الوقاية منها، منذ بدء الصراع في البلاد.