بعد الزواج، وبأشهر قليلة فقط في بعض الأحيان، يبدأ وزن الزوجين بالازدياد بشكل ملحوظ، وذلك أمر يعرفه الجميع، لكن قليلين من فكروا في الأسباب الحقيقية وراء هذا الوزن الزائد. وحسب دراسة نشرتها مجلةFamilies, Systems, & Health الأمريكية فإن هذه الزيادة في الوزن بعد الزواج تتركز لدى الرجال أكثر منها عند النساء. وأظهرت الدراسة أن المتزوجين من الرجال أكثر عرضة للسمنة بنسبة الضعف مقارنة بهؤلاء في مراحل الخطوبة أو الفترة التي تسبق الزواج. ويشيع بين الناس أن ممارسة الجنس، هي التي تتسبب بزيادة الوزن لدى النساء في منطقة الصدر والحوض بعد الزواج، كما تسبب كبر حجم البطن أو ما يسمى "الكرش" لدى الرجال، لكن ذلك لا ينطلق من أي أساس علمي حسب الدراسة. فممارسة الجنس تحرق السعرات الحرارية، والدليل على ذلك شعور الإنسان بالجوع بعد تلك العملية، حيث إن سبب الجوع هو أن ذلك النشاط يحرق الكثير من السعرات الحرارية ما يجعل الجسم يطلب الطعام لأجل التعويض. وأوضحت الدراسة، أن من أول أسباب السمنة بعد الزواج، عدم اهتمام الزوج بعد الزواج بجذب الطرف الآخر بقوام رشيق وجسم مشدود، وكذلك الحال بالنسبة للزوجة، ما يسبب الزيادة في الوزن نتيجة عدم مراقبة الغذاء. وتجعل الالتزامات المالية أثناء الزواج الزوج بشكل أساس منشغلا بتأمين دخل الأسرة، ما يضيّق وقته ويدفعه إلى الوجبات السريعة التي تسبب زيادة الوزن. كما يمضي الأزواج أغلب أمسياتهم أمام التلفاز والعائلة مع الزوجة، وهذا الخمول يستحيل معه حرق الدهون فيزيد الوزن. وتحاول الزوجة في الحياة العائلية إسعاد الزوج بالوجبات التي تعدها، وبسبب ذلك لا تفكر في كمية الدهون والزيوت التي تحتويها تلك الوجبات. حتى لو أراد الزوج ممارسة الرياضة ومغادرة المنزل إلى النادي الرياضي، فإن ذلك غالبا ما يلقى تدخلا أو حتى ممانعة من الزوجة بهدف البقاء معا. ويتمثل السبب السادس، في تخصيص عطلات نهاية الأسبوع للخروج من المنزل، وكثيرا ما تكون مطاعم الوجبات السريعة التي تقدم الأطعمة والمشروبات غير الصحية هي الخيار. وعلى عكس ما هو شائع بأن الزواج السعيد يزيد وزن الزواج، فالدراسة تتحدث عن العكس. كلما كان الزواج غير سعيد يزيد الوزن أكثر لأن كلا الطرفين غير مكترث بمظهره وما يأكل ويشرب.
مشاركة :