واشنطن – الوكالات: أكّد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أنه سينفذ وعده بطرد ملايين المهاجرين غير الشرعيين من البلاد بعد تسلمه منصبه، وذلك في مقابلة تبث الأحد، مضيفا أن عددهم قد يصل إلى ثلاثة ملايين. وصرح ترامب في مقتطفات نشرت قبل بث المقابلة كاملة في برنامج «60 دقيقة» على شبكة سي بي إس: «ما سنفعله هو أننا سنطرد المجرمين الذين يملكون سجلا إجراميا وأفراد العصابات وتجار المخدرات، وهم كثر، مليونان على الارجح أو حتى ثلاثة ملايين. سنطردهم من البلاد أو سنودعهم السجن. لكننا سنبعدهم عن بلادنا، فهم هنا خلاف للقانون». وجعل ثري العقارات ملف الأمن على الحدود الأمريكية المكسيكية عنصرا مركزيا في حملته الرئاسية التي تكللت بفوزه الثلاثاء الماضي على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون. وأضاف ترامب أن الجدار الذي يعتزم بناءه على الحدود قد لا يبنى بكامله بالحجارة وقد يشمل أجزاء تقتصر على سياج. وقال ترامب في مقابلته التلفزيونية المطولة الأولى منذ انتخابه «ربما يشمل بعض التسييج»، موضحا: «في بعض المناطق من الأنسب بناء جدار. أنا بارع في هذا العمل الذي يسمى البناء». في غضون ذلك تواصلت التظاهرات للاحتجاج على ترامب، حيث نزل آلاف المتظاهرين يوم السبت إلى الشوارع في مدن بمختلف أنحاء الولايات المتحدة وهم يرددون هتافات من بينها: ليس رئيسي. ويرى المحتجون أن ترامب يهدد حقوقهم المدنية والإنسانية. ومن الهتافات التي انتشرت بين المحتجين (الحب يغلب الكراهية) الذي يتلاعب المحتجون فيه بمعنى اسم ترامب في اللغة الإنجليزية؛ أي يغلب أو يفوق في اللغة العربية. وقالت الشرطة في بورتلاند بولاية أوريجون -حيث أصيب متظاهر في وقت مبكر السبت بطلق ناري لكن ليس إصابة خطيرة- إنها اعتقلت أكثر من 20 شخصا يوم السبت بعد أن رشقها محتجون بشعلات ضوئية وزجاجات ورفضوا الانصياع لأوامر بالتفرق. وانطلقت أكبر المسيرات في مدن نيويورك ولوس أنجلس وشيكاجو، حيث قال المنظمون إنهم يريدون الحفاظ على الزخم الذي ولدته عدة ليال من الاحتجاجات بعد الفوز المفاجئ لرجل الأعمال الشهير قطب قطاع العقارات يوم الثلاثاء الماضي. وفي نيويورك، شارك عدة آلاف من المتظاهرين في مسيرة سلمية في شارع (فيفث أفنيو) التجاري، مرورا بواجهات العرض الراقية التي بدأ بعضها في وضع زينة الاحتفال بأعياد الميلاد قبل أن يملأوا الشوارع المجاورة لبرج ترامب، وهي ناطحة سحاب بها منزل الرئيس المنتخب. وقالت الشرطة في بورتلاند إن أربعة أشخاص اعتقلوا فيما يتعلق بالواقعة ويعتقد أن لهم صلات بعصابات إجرامية. وفي مساء السبت الماضي قالت الشرطة إن بعض المتظاهرين هاجموا فريقا لتصوير فيلم وإن شخصين على الأقل تعرضا للهجوم. وبدأت الشرطة اعتقال بعض المحتجين عندما رفضوا التفرق.