وزير الخارجية الأميركي جون كيري الاثنين الى سلطنة عمان في مسعى لتحريك الجهود الرامية الى وضع حد للنزاع المستمر منذ 19 شهرا في اليمن. وقالت وزارة الخارجية الأميركية الاحد ان "كيري سيتوجه إلى العاصمة الإماراتية غدا للقاء ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد ومناقشة التحديات التي تواجه المنطقة". وأفادت وكالة الأنباء العمانية ان كيري سيلتقي وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، كما سيجتمع بالسلطان قابوس. وقالت مصادر ان الوزير الأميركي سيبحث في سلطنة عمان إطلاق سراح عدد من مواطنيه المخطوفين في اليمن. ويقوم كيري بإحدى آخر رحلاته كوزير للخارجية قبل انتهاء ولاية الرئيس باراك أوباما في 20 كانون الثاني/يناير. وبذل كيري جهودا مكثفة في البحث عن تسوية للنزاع اليمني الذي تكثف في آذار/مارس 2015 مع تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية دعما للحكومة المعترف بها دوليا في وجه المتمردين الحوثيين وحلفائهم الموالين لايران. وأواخر أكتوبر/تشرين الأول 2016 كشف مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أمام مجلس الأمن الدولي عن تفاصيل خارطة طريق لإحلال السلام في اليمن. وتتضمن خارطة الطريق هذه تعيين نائب لرئيس الجمهورية وتشكيل حكومة وفاق وطني وصولاً إلى إجراء انتخابات جديدة إضافة إلى إنشاء لجان عسكرية وأمنية تشرف على انسحاب المسلحين وتسليم الأسلحة في العاصمة صنعاء ومدينتي الحديدة وتعز وتشرف أيضا على سلامة وأمن المواطنين ومؤسسات الدولة. لكن الرئيس هادي اعتبر الخطة بمثابة تهميش له، حيث تنص على تعيين نائب له تؤول إليه صلاحيات الرئيس على أن يظل الأول رئيسا شرفيا حتى إجراء انتخابات رئاسية بعد عام من توقيع اتفاق سلام. وذكرت مصادر مقربة من جماعة الحوثي إنها تريد استبعاد هادي تماما من السلطة. وعمان من الدول العربية القليلة التي تقيم علاقات جيدة مع ايران، واستخدمت تلك العلاقات للتوسط في محادثات السلام بين المتمردين والحكومة المعترف بها. وهي الدولة الخليجية الوحيدة التي لا تشارك في التحالف العسكري العربي، مع إبقائها على علاقات جيدة مع السعودية.
مشاركة :