بات مصير أكثر من 1500 لاجئ سوري معظمهم من الأطفال والنساء مهددًين بالتشرد بعد طلب السطات اللبنانية وأجهزتها الأمنية إخلاء إحدى مخيمات شمالي لبنان، خلال مدة أقصاها عشرة أيام. وأشارت مصادر لبنانية إلى أنه تم إبلاغ اللاجئين السوريين في مخيم الإنماء التابع لاتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية بمنطقة الريحانية في محافظة عكار أمس الأول بوجوب إخلائه، خلال عشرة أيام، ضمن خطة موضوعة من قبل الحكومة اللبنانية، لإخلاء عدة مناطق من لاجئيها، لإعادة توزيعهم في مختلف المناطق على أراضيها. ويطغى على التركيبة السكانية لمخيم “الإنماء” الأرامل والأيتام الذين تصل نسبتهم إلى 80% من إجمالي قاطنيه، فيما لا تتجاوز نسبة الرجال الذين يقيمون مع عائلاتهم نسبة 20% . ويتألف المخيم من330 امرأة و 500 طفل تحت سن الخامسة عشر، من أصل 1058 شخص، ما يجعل وضع النساء والأطفال في المخيم “كارثي”، بحسب وصفه. وكشفت المصادر أنه “ما زال هناك لَبْس وتكتم حول موضوع طلب إخلاء المخيم، على الرغم من أن الهدف الذي تسعى له الدولة اللبنانية هي إعادة تموضع اللاجئيين السوريين في لبنان، وتوزيعهم بشكل جغرافي جديد، إلا أن الدولة لم تحدد آلية انتقالهم أو البدائل التي يمكن أن تكون متاحة أمامهم في حال تم ترحيلهم من المخيمات التي يقيمون بها”. وطلب إخلاء مخيم الريحانية ليس الأول من نوعه من قبل الحكومة اللبنانية فقد تم إخلاء عدة مخيمات في الأشهر الاخيرة من اللاجئين السوريين، وكان آخرها مخيمات في منطقة المنية جانب عكار، الشهر الماضي. ;
مشاركة :