الباحث السعودي الجارودي لـ”المواطن”: أسعى لإيجاد علاج آمن لأكثر الأمراض فتكاً

  • 11/14/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

المواطن _ نوف العايد _ الشرقية رغم أهميتهم بيننا وحاجة الإنسانية الماسة لجهودهم وعلمهم إلا أنهم يعملون في صمت، محققين أعلى الأوسمة لهم ولأوطانهم، أسمى أهدافهم خدمة البشرية، ومن هؤلاء الباحث والمخترع السعودي سعيد سلمان علي الجارودي مخترع علاج سرطان المعدة والبروستاتا. الجارودي ابن بلدة القديح بمحافظة القطيف بالمنطقة الشرقية، موظف بشركة أرامكو  السعودية وحاصل على الدكتوراه من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بمدينة الظهران. الدكتور سعيد الجارودي باحث طبي سعودي بامتياز نال مؤخراً براءة عن اختراعين في مجال أدوية لمرض سرطان المعدة والبروستاتا حيث  تم تسجيلهما ونشر الأبحاث عن طريق المكتب الأمريكي لتسجيل الاختراعات الطبية. المواطن التقت بالجارودي الذي تحدث عن بداية أبحاثه، وآخر اختراعين له، كاشفاً عن حلمه الذي يداعب مخيلته. وكشف الجارودي عن بداياته في الأبحاث الطبية قائلاً: عندما كنت أعمل أبحاثي لنيل شهادة الدكتوراه كان عنوان بحث التخرج هو إعداد مركبات الذهب واستخدامها كعلاج للسرطان. وأضاف أن سبب استلهامه وتكريس جهده في الاختراعات الطبية حاجة البشرية لعلاج السرطان الخالي من الآثار السلبية كذلك لصناعة دواء آمن لمن يعاني من هذا المرض المزعج الفتاك. كما تطرق الجارودي إلى أول اختراع له وتم نشره، وهو إيجاد طريقة سريعة وآمنة على صحة الإنسان لإيجاد العوالق الصلبة في وقود الطائرات باستخدام تقنية الليزر حيث إن الطريقة الوحيدة المستخدمة إلى يومنا هذا هي فلترة وقود الطائرة على الطريقة التقليدية التي تحتاج لثلاث ساعات ونصف تقريباً لإتمامها ، بينما طريقة الليزر تستغرق حوالي خمس دقائق وهي آمنة على صحة الإنسان وقد تم ذلك . وقال: سجلت الاكتشاف ونشر عام ٢٠٠٩ عن طريق المكتب الأمريكي، وحالياً تقوم أرامكو السعودية بدراسة جدواه الاقتصادية، وتسويق هذا الابتكار. وأفصح الجارودي لـالمواطن عن الأمنيات التي تداعب مخيلته، كاشفاً عن رغبته في تحقيق ما يسعد وطنه الحبيب المملكة العربية السعودية بسواعد وطنية قادرة على تقديم الإنجازات في المحافل العالمية هذا بصورة عامة ، وأما بصورة خاصة فهو إيجاد دواء آمن للبشرية لعلاج أكثر وباء فتاك يعاني منه البشر على هذه الأرض، إضافة لرسم الفرحة في نفوسهم لأنهم بحاجة ماسة لتقديم العون لهم ورفع المعاناة التي تلازمهم في حالة الإصابة بهذا المرض الخبيث. وأكد المخترع السعودي أن شريحة العقول المبدعة  والمخترعين من أبناء الوطن يتلقون من المسؤولين الاهتمام،  مستدلاً  على سبيل المثال بمؤسسة الملك عبدالعزيز للموهبة والإبداع التي تقوم بعمل جبار في استقطاب الموهوبين والمبدعين وضمهم ضمن برامج علمية حديثة لتنمية مواهبهم الإبداعية منذ نعومة أظفارهم وهم في المرحلة الابتدائية. وسلط ابن القديح الضوء على آخر اختراعين له حيث تم توثيقهما بالمكتب الأمريكي وتم نشرهما، موضحاً النتائج الأولية لهذين الاختراعين، حيث تم استخدام مركبات الذهب في علاج مرض السرطان وتم إجراء الاختبارات المخبرية على نوعين منها هما المعدة والبروستاتا. وأوضح أن فكرة إمكانية استخدام مركبات الذهب كعلاج للسرطان هي محاولة لإيجاد بديل للدواء العلاجي المستخدم المعروف “Cisplatin” منذ أربعين عاماً ولايزال إلى يومنا هذا لأنه يسبب الكثير من الآثار الجانبية. وأيضاً مع استمرارية العلاج يمكن للخلايا السرطانية أن تقاوم العلاج ويكون عديم الفعالية، بينما مركبات الذهب بصورة عامة تكاد تكون عديمة السمية والآثار السلبية على الجسم البشري وأيضاً الخلايا السرطانية ليس لها القدرة على مقاومة مركبات الذهب. وأفاد بأن النتائج الأولية أثبتت تفوق مركبات الذهب في فعاليتها كدواء لهذا المرض العضال، على الدواء الحالي Cisplatin في حالة سرطان المعدة بينما في حالة سرطان البروستاتا فقد كانت متقاربة في فاعليتها مع Cisplatin.

مشاركة :