بدأ الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في التراجع عن معظم الوعود التي قالها خلال حملته الانتخابية، وذلك قبل نحو أن يتسلم زمام الأمور في الولايات المتحدة في شهر يناير المقبل.  وأقدم ترامب على استنكر سياسة باراك أوباما في الرعاية الصحية، حيث وعد بإلغائها والتخلي عنها “سوف نفعل ذلك بسرعة كبيرة.. إنها كارثة “. وبعد فوزه بالانتخابات، كشف ترامب أنه سيقوم فقط بإصلاح البرنامج، مع الحفاظ على بعض عناصره. قال ترامب لأنصاره إنه سيكلّف النائب العام لمتابعة التهم الجنائية ضد منافسته الديمقراطية بخصوص البريد الإلكتروني، مضيفا أنه يريدها أن “تكون في السجن”. وفي رده على سؤال حول الخطة بعد فوزه، قال “إنها ليست شيئا.. لقد أعطيناها أكثر مما تستحق.” كما أعلن الجمهوري ترامب أنه سيبني جدارا مع المكسيك، بعدما كشف أن عددا من القادمين من الحدود المكسيكية يجلبون المخدرات ويقومون بجرائم كثيرة. وشكك رئيس مجلس النواب السابق نيوت غينغريتش، وهو مستشار ترامب، في هذه الخطوة، حيث قال “إنه سيضيع الكثير من الوقت في ضبط وتأمين الحدود”. و دعا ترامب، خلال الحملة، إلى إغلاق كل أبواب أميركا في وجه المسلمين، إلا أنه تجنب، الأسبوع الماضي، الإجابة على سؤال مراسل حول ما إذا كان سيطلب من الكونجرس فرض حظر على جميع المسلمين. ألقى ترامب باللوم على قوى أجنبية في “تدمير” الصناعة الأميركية، وأشار بأصبعه إلى بكين، حيث اقترح فرض ضريبة على البضائع الصينية تصل إلى 45 في المئة. ونفى كبير مستشاري السياسة، ويلبر روس، الأمر حيث قال “لقد تم تحريف 45 في المئة (من قول ترامب)، هذا ليس ما قاله وليس ما ينوي القيام به”. إيران هو بلد أجنبي آخر استهدفه ترامب خلال حملته الانتخابية، حيث تعهد في أكتوبر “بتمزيق اتفاق إيران” في إشارة إلى الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى. وبعد فوزه في الانتخابات، قال مستشار ترامب وليد فارس “تمزيق هي كلمة قوية جدا.. سيقوم بمراجعته فقط”. قال ترامب، في وقت سابق، إن أميركا قد تسحب دعمها للتحالف، وأن الجيش الأميركي مستعد للانسحاب من كوريا الجنوبية، في حال لم تدفع سيول أكثر. لكن موقف ترامب تغير، حيث أفاد مكتب الرئيس الكوري الجنوبي أن دونالد تعهد بالتزامه بالدفاع عن كوريا الجنوبية في إطار التحالف القائم. وعد ترامب بإعادة استخدام الإيهام بالغرق في التعذيب، وهي ممارسة تعتبر غير قانونية في أميركا. وذكر رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الجمهوري، مايك روجرز، أن تصريحات ترامب كانت مجرد “كلام حملة”. ح.أ;