وصفه زملاؤه ببطل المهمات النوعية والخاصة، لا يعود إلى مقره حتى يطهر الموقع الذي سُلّم له من آخر عدو متربص بحدود الوطن، هذه الصفات لا تنطبق إلا على الشهيد الرقيب أول سعيد سلطان القحطاني الذي ظهر له مقطع فيديو لحظة استشهاده مقبلاً لا مدبراً منذ يومين على الحد الجنوبي بجازان. يمتلك من الشجاعة الكثير، قَهَر الحوثيين بضرباته القاتلة، تجده أول من يدل على خط النار دون توجيه بمجرد أي اشتباك يحدث مع زملائه، دعا الله منذ أسبوع أن يقبله شهيداً فداء لتراب الوطن، وما إن مرت عدة أيام على دعواه حتى استجاب الله لطلبه ليموت شهيداً مقبلاً غير مدبر، والجميع يشاهده بفخر واعتزاز على مواقع التواصل الاجتماعي. وأكد أفراد اللواء الثامن عشر بالقوات البرية، أن الشجاع البطل الشهيد الرقيب أول سعيد سلطان القحطاني، فيه من الشجاعة التي لا يمتلكها أحد؛ حيث كان شرساً في تعامله مع العدو، حنوناً في تعامله مع زملائه، كان دائماً ما يوصيهم بالصلاة. وأكدوا أن الشهيد القحطاني، الذي استشهد أثناء قيامه بواجبه على الشريط الحدودي الخميس الماضي، كان مبادراً في حملات الحج سواء مع القوات البرية، أو دون العمل، وقد عُرف عنه أنه مبادر للخير. مؤكدين أن حادثة استشهاده كانت عملية لها دور كبير في صد العدو ودحره وصد هجومه، فكانت مبادرة منه ومن زملائه لصد هجوم حوثي خطير على الحدود؛ ولكن الله عز وجل أراد له الشهادة والنصر معاً.
مشاركة :