تحت رعاية وحضور الشيخة إنتصار سالم العلي الصباح أطلقت مبادرة «النوير للإيجابية» مسيرتها الصفراء للعام الثالث على التوالي بالتعاون مع وزارتي الداخلية والتربية وجهات عديدة أخرى، وذلك في صباح يوم السبت الموافق 12 من نوفمبر 2016 حيث بدأت المسيرة من شارع التعاون «شاطئ أنجفة» إلى شارع الخليج العربي «المارينا مول» بمشاركة 100 سيارة صفراء بالإضافة إلى سرب من الدراجات، وتعد هذه المسيرة الأولى من نوعها في الخليج العربي تزامنًا مع يوم اللطف العالمي الموافق يوم 13 من نوفمبر من كل عام الذي تم الإعلان عنه أول مرة في العام 1998 من قِبل حركة اللطف العالمية. وقالت الشيخة إنتصار سالم العلي الصباح، رئيسة مبادرة النوير ورئيسة دار لولوة للنشر، في تصريح صحفي: تمثل المسيرة الصفراء لنا هذا العام شكلاً جديدًا من أشكال المسؤولية الاجتماعية تجاه المجتمع عن طريق الترويج لنشر رسائل اللطف بين أفراد المجتمع الواحد والبيئة المحيطة بهم؛ لكي يصبح اللطف جزءًا لا يتجزأ منا، وذلك بعد النجاح الكبير الذي أثمرت عنه المسيرتان السابقتان في القيادة بلطف على الطرقات، بعد نجاحهما في العامين الفائتين؛ إذ شاركت في المسيرة الأولى 30 سيارةً صفراء للتوعية بأهمية القيادة بلطف في الشارع ومراعاة الغير، وفي المسيرة الصفراء الثانية في العام تجاوز عدد المشاركين 200 شخص و40 سيارةً و3 حافلات و4 دراجات نارية و40 دراجةً هوائيةً، وامتدت المسيرة في شارع الخليج العربي من السالمية إلى بنيد القار، وفي نهاية المسيرة قام أصحاب السيارات الصفراء بتشكيل علامة السلام بسياراتهم، ومنذ ذلك الوقت أصبحت المسيرة الصفراء حدثًا سنويًّا يكبر عامًا بعد عام؛ لأن اللطف في الطرقات لا يقتصر على قائدي السيارات فحسب، بل يشمل المارة والمشاة، ونشر التوعية عن الأشياء البسيطة التي نستطيع فعلها في الطريق لنكون لطفاء أكثر مثل إفساح الطريق للغير والابتسامة في وجوه الآخرين واتباع قوانين المرور والسلامة من خلال استخدام الإشارات الضوئية وترك مسافة بين السيارات لنتفادى الغضب بالطرقات. وزادت الصباح: «حوادث المرور والمخالفات وزحمة الطرقات هي من المشكلات التي يواجهها الناس في الكويت يوميًا، وإحدى الطرق لمعالجة بعض هذه المشكلات هي أن نكون أكثر لطفًا وتحمّلاً لبعضنا البعض خلال القيادة، ومن السهل علينا أن نفكر في الطريق على أنه ساحة حرب والأفضلية لمن يصل أولاً، ولكن ماذا لو حدث العكس؟ أي لو استبدلنا الطيبة واللطف بالسلوك القاسي والعدائي فسوف نتجنب حوادث مرورية عديدة ونتفادى تعطيل الطرقات الذي يستنزف من أموالنا وأعصابنا وأوقاتنا الكثير». مضيفةً أن المسيرة هي حصرية على السيارات ذات اللون الأصفر ليترسخ لدى الجميع أن اللون الأصفر يرمز للطف والسعادة والتفاؤل والإيجابية بعيدًا عن مفهوم الغيرة الثابت لدى الجميع، ومشيرةً إلى أن اليوم العالمي للطف يهدف إلى تشجيع الناس جميعًا أيًّا كانت توجّهاتهم. احترام القوانين والالتزام من جانبه ثمَّن العميد عادل أحمد الحشاش، مدير عام الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بوزارة الداخلية، جهود الشيخة/ إنتصار سالم العلي الصباح على مبادرة «النوير» الإيجابية التي تتزامن مع «اليوم العالمي للطف» مؤكدًا أن المبادرة هدفها نشر التوعية وإرساء مبادئ السلوك الراقي والمتحضر على الطريق، مشيرًا إلى أن الإحصاءات المرورية تضمنت أن عدد الحوادث المرورية خلال النصف الأول من العام الحالي بلغ 35695 حادثًا، وأما عدد الوفيات فقد بلغ خلال الأشهر التسعة الأولى 305 حالات، وهو ما يكشف عن انخفاض بنسبة نحو 3% مقارنةً بأعداد الوفيات في الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي التي بلغت 314 حالةً، بسبب الدور الذي تقوم به المؤسسة الأمنية في مجال التوعية ممثلةً بالإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني والإدارة العامة للمرور وتفاعُل المواطنين والمقيمين تفاعلاً إيجابيًا معها.
مشاركة :