حذر كبار الأطباء الأميركيين والبريطانيين من ضرورة عدم تمضية الأطفال دون سن الخامسة أكثر من ساعة يومياً أمام شاشة التلفاز أو الكمبيوتر أو الأجهزة اللوحية، مشددين على منع من هم دون سن الثانية من استخدام تلك الأجهزة. وذكر موقع «دايلي مايل» أن الإفراط في استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية يسبب خللاً في ساعات نوم الأطفال، ويقلل من قدرتهم على التواصل والاختلاط بالآخرين. وحضّ الدكتور النفساني وخبير الأطفال أريك سيغمان، الحكومة البريطانية على نشر مبادئ توجيهية مماثلة، واصفاً المشكلة بـ «القنبلة الموقوتة». وكانت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال قد استكملت في وقت سابق، توصياتها في شأن الوقت المسموح للأطفال بأن يمضوه خلف تلك الشاشات. وأوضحت أن للآباء دوراً رئيساً في تحديد المحتوى، لافتةً إلى ضرورة مراقبة ذلك المحتوى والتأكد من مناسبته عمر الطفل. وقال الرئيس التنفيذي لتطبيق «توكا بوكا» للأطفال إنغريد سيمون، أن الأطفال في الوقت الحالي «يمتلكون المزيد من الخيارات، ما يشكل تحدياً للآباء في معرفة ما هو مفيد لأطفالهم». وراعت المبادئ التوجيهية الجديدة مدى تغير المشهد للأطفال ووسائل الإعلام خلال العقد الماضي، إذ ستكون أكثر فاعلية للأطفال في سن الخامسة وما فوق. ونصحت الأكاديمية الآباء بإبعاد الأجهزة اللوحية من الأطفال دون الـ18 شهراً، وضرورة أن يشاهد الآباء المحتوى مع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الـ18 والـ24 شهراً. وأوصت بضرورة تحديد وقت مناسب لمشاهدة المحتوى مع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين السنتين والخمس سنوات، إضافة إلى التحدث معهم حول الموضوع أو المحتوى الذي شاهدوه. ولفتت إلى ضرورة أن يُبعد الآباء اللقطات التي تحتوي على موسيقى صاخبة ومشاهد سريعة، مع الحرص على إبقاء تلك الأجهزة بعيدة من غرفهم وأماكن تناولهم الطعام والاحتفاظ بها في مكان آخر.
مشاركة :