منذ بدء حملته الانتخابية، عرف الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بانتقاده الدائم للتغطية الصحافية لحملته، واستخدامه حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» لمهاجمة بعض وسائل الإعلام بشكل محدد. وكانت آخر هذه الانتقادات الصريحة من نصيب صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، التي هاجمها ترامب أمس (الأحد) في عدة تغريدات على حسابه الرسمي على «تويتر»، واصفا إياها بالصحيفة «المخادعة»، ومدعيا خسارتها مشتركيها نتيجة لـ«الحملة» التي قادتها الصحيفة ضده خلال الانتخابات الأميركية، حسب قوله. وكتب ترامب في إحدى التغريدات: إن «(نيويورك تايمز) خسرت آلافا من المشتركين بخدماتها بسبب تغطيتها الصحافية السيئة والمفتقدة للدقة، لظاهرة ترامب»، في إشارة منه إلى حملته الانتخابية. وأضاف ترامب في تغريدة أخرى، أن الصحيفة أرسلت رسالة إلكترونية إلى مشتركيها للاعتذار عن تغطيتها «الرديئة» عنه، قائلا: «أنا أتساءل إذا كانت ستتغير؟ أشك في ذلك». بالإضافة إلى ذلك، وصف ترامب الصحيفة بأنها «مخادعة»، في تغريدة أخرى، مشيرا إلى أنها نشرت تقريرا تقول فيه إن «ترامب يعتقد أن المزيد من الدول ينبغي عليها الحصول على أسلحة نووية»، مؤكدا أنه «لم يقل ذلك أبدا». وكانت الصحيفة قد نقلت عن ترامب خلال حملته الانتخابية قوله أنه «قد يدعم اليابان وكوريا الجنوبية للحصول على أسلحة نووية». وردا على اتهامات ترامب، غرّد كليفورد ليفي، مساعد مدير تحرير صحيفة «نيويورك تايمز»، قائلا: إن الصحيفة لم تخسر مشتركيها كما ادعى ترامب، وأن هناك صعودا في الاشتراكات الجديدة بخدمات الصحيفة الرقمية بمقدار 6 مرات عن المعدل الطبيعي، مؤكدا أنها لم تعتذر لمشتركيها في الرسالة التي أرسلتها لهم، بل أكدت في هذه الرسالة ولاءها للقراء، والعمل بأمانة وصدق من دون أي خوف أو مجاملات. من ناحيتها، كتبت الصحيفة على الحساب الرسمي لقسم العلاقات العامة بها على «تويتر» «هناك صعود في الاشتراكات الجديدة بخدمات الصحيفة المطبوعة والرقمية معا». يذكر أن صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية كانت قد أعلنت تأييدها للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في رئاسة الولايات المتحدة، وكانت دائما ما تهاجم تصريحات ووعود ترامب، وقامت بتسريب تقرير الضرائب الخاص بترامب قبل موعد الانتخابات بفترة قليلة، كما أنها كتبت بعد فوزه بالرئاسة مباشرة أن «وعود دونالد ترامب ستقلب النظام العالمي». ومن المنتظر أن يتسلم ترامب عمله رسميا في 20 يناير (كانون الثاني)، ليصبح الرئيس الـ45 للولايات المتحدة الأميركية.
مشاركة :