قُتل ثمانية أشخاص على الأقل، وأصيب ستة آخرون، بينهم نساء وأطفال، في هجوم انتحاري في محافظة كربلاء جنوب بغداد، وفق ما أعلن مسؤولون. وأوضح المسؤولون أن الهجوم وقع في حي الجهاد في بلدة عين التمر بكربلاء، حيث دخل ستة انتحاريين، بعضهم قتل برصاص قوات الأمن قبل تفجير نفسه. إلى ذلك، تجددت المعارك بين القوات العراقية وتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، اليوم (الاثنين)، في أحياء شرق مدينة الموصل، وسط أنباء عن تقدم القوات العراقية، وفق وسائل إعلام محلية. وأفاد موقع «رووداو» الكردي، بأن القوات العراقية استعادت أمس، حي كركوكلي بالكامل، فيما لا تزال المعارك مستمرة في حيي عدن والبكر. وأشار الموقع إلى استمرار الاشتباكات مع مسلحي «داعش» في حي الأربجية أيضاً، فيما يؤكد قادة الجيش العراقي تطهير الحي بالكامل قريباً. إلى ذلك، أعلنت الشرطة الاتحادية العراقية، استعادة جميع المناطق جنوب محافظة نينوى، واعتزامها الدخول الى مدينة الموصل. وفي المحور الجنوبي الشرقي، دخلت قوات «الفرقة المدرعة التاسعة» و«اللواء الثالث» من «الفرقة الأولى» إلى أحياء الانتصار والجديدة والمفتي والشيماء والسلام ويونس السبعاوي في الجانب الأيسر من الموصل، واستعادت كذلك قرية النعمانية واثار النمرود شمال الزاب الكبير. ويستخدم «داعش» نماذج خشبية لدبابات وعربات «همفي» في محاولة لتقويض الحملة الجوية التي يشنها التحالف بقيادة الولايات المتحدة، لدعم القوات العراقية في عمليات الموصل، ويستخدم التنظيم أيضاً تماثيل بلحى تشبه المقاتلين المتشددين، وفق ما أفاد مقدم في الجيش العراقي. وعثر الجيش العراقي على مجموعة من النماذج الأسبوع الماضي، في موقع تدريب انتزع السيطرة عليه من مجموعة شمال الموصل، آخر معقل كبير للتنظيم في البلاد. وتحاصر القوات الحكومية الموصل، لكنها لم تخترقها حتى الآن سوى من اتجاه واحد. وعند رؤية النماذج من قرب، فإنها تشبه الدمى لكنها قد تبدو مثل العربات الحقيقية من على بعد. ولم يتضح مدى فاعلية هذه النماذج في إعاقة القصف الجوي الذي يلعب دوراً كبيراً في الحملة البرية التي تقوم بها القوات العراقية لطرد التنظيم من مساحات واسعة من الأراضي استولت عليها في 2014. وقال الناطق باسم سلاح الجو الأميركي المتمركز في بغداد، الكولونيل جون دوريان، أن التحالف رصد استخدام «داعش» مثل هذه العربات لبعض الوقت. وأضاف: «نصفها بالخداع التكتيكي. ويفعل داعش ذلك، وهذا تكتيك بالتأكيد يفضل الأعداء استخدامه». وتابع «ليس مثيراً للقلق في الواقع مثل أشياء كثيرة رأيناها»، مثل إضرام النار في مصنع للكبريت، وفي آبار النفط جنوب الموصل. وعثر أيضاً في موقع تدريب على عربتين مدرعتين كبيرتين استخدمهما المتشددون في شن هجمات، وعثر أيضاً على بقايا أكثر من 12 سيارة مفخخة أبطلت القوات العراقية مفعولها.
مشاركة :