يسجل التوظيف في دول مجلس التعاون الخليجي هذه السنة «نمواً ملحوظاً»، استناداً إلى توقعات شركة «غلف تالنت» المختصة بالتوظيف على شبكة الإنترنت، مع «ارتفاع معدلات الأجور». وأشار تقرير الشركة السنوي عن «حركة التوظيف والرواتب في الخليج»، إلى «تصدّر المملكة العربية السعودية مركزاً ريادياً في خلق فرص العمل خلال عام 2013، إذ شهدت 62 في المئة من الشركات في السعودية زيادة في عدد موظفيها خلال العام الماضي، تلتها الإمارات والكويت». ولاحظ أن قطاع الرعاية الصحية كان «الأول في قائمة القطاعات التي وفّرت فرص عمل خلال العام الماضي بنسبة 80 في المئة». وعزا السبب إلى «الاستثمارات الحكومية الضخمة في هذا القطاع من جهة، وإلزام البلدان الشركات توفير تأمين صحي لموظفيها». في حين تنافس قطاعا الاتصالات وتجارة التجزئة على «المرتبة الثانية في القائمة». وأظهرت دراسة الشركة «ازدياد عدد الشركات في دول المجلس المتوقع تسجيلها زيادة في عدد الموظفين هذه السنة مقارنة بالعام الماضي». وتوقعت أن «تؤمّن 75 في المئة من الشركات القطرية وظائف جديدة خلال هذه السنة»، رابطة ذلك بـ «مشاريع البنى التحتية استعداداً لاستضافة نهائيات كأس العالم 2022، تلتها الشركات في السعودية والإمارات بنسبة 63 في المئة و57 في المئة». كما تسجل البحرين «تحسناً لجهة ارتفاع عدد الوظائف في ظل الاستقرار السياسي»، ويُرجّح أن «تزيد 30 في المئة من الشركات أعداد موظفيها مقارنة بـ9 في المئة فقط عام 2013». وأشارت الدراسة إلى «تصدر قطاعي الضيافة ومبيعات التجزئة المراتب الأولى في نمو الوظائف، وترمي خطط 61 في المئة من شركات القطاع إلى توظيف مزيد من العاملين، ليكون هذا العام قياسياً لنمو القطاع». وفي قطاع تجارة التجزئة، رصدت «57 في المئة مـــن الشــــركات التي ستوفر وظائف جديدة بفضل النمو الســـكاني السريع الذي تشهده المنطقة من جهة، وزيادة انتشار محال البيع بالتجزئة في المناطق النائية». وتطرّقت الدراسة إلى موضوع ارتفاع الرواتب، فلفتت إلى أن المؤشرات «تدل على زيادة محتملة لرواتب القطاع الخاص في معظم أنحاء دول المجلس مقارنة بالعام الماضي»، وتتصدر سلطنة عُمان قائمة الدول بـ «رفع متوسط الرواتب بنسبة 8 في المئة، تليها السعودية بـ6.8 في المئة، ثم قطر 6.7 في المئة، والإمارات 5.9 في المئة، وتأتي الكويت والبحرين في المرتبتين الأخيرتين، إذ تبلغ النسبة 5.8 في المئة و3.9 في المئة». وعن أكثر دول الخليج جذباً، أشارت الدراسة إلى «نجاح الإمارات في تعزيز مكانتها بين دول الخليج كوجهة رئيسة للوافدين»، نظراً إلى «أجواء التفاؤل السائدة بالانتعاش الاقتصادي في دبي ونجاح الإمارات في الفوز باستضافة «إكسبو 2020» العالمي». اقتصاد
مشاركة :