قال ماركو فان باستن مدير قسم التطوير الفني بالاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) اليوم الاثنين إن حكم الفيديو المساعد سيجعل كرة القدم أكثر نزاهة لكنه لن يغير الرياضة ذاتها بأي صورة كانت. وأبلغ فان باستن مهاجم هولندا السابق الصحفيين قبل اختبار التقنية الجديدة للاعادة التلفزيونية للقطات المثيرة للجدل في مباراة ودية بين ايطاليا والمانيا في ميلانو غدا الثلاثاء "الرياضة ستظل كما هي". وفي مارس الماضي وافق المجلس الدولي لكرة القدم - المسؤول عن وضع قواعد اللعبة - على تجربة النظام الذي يتيح للحكام الاطلاع على الاعادة التلفزيونية لمدة عامين. وقال فان باستن: "أصبح لدينا قدرة إضافية على المتابعة". وأضاف: "هذا لن يغير كرة القدم، يحدوني الأمل... في أن تصبح كرة القدم أكثر نزاهة (باستخدام تلك التقنية) وهذا هو كل ما نسعى لتحقيقه، أن تكون النتيجة هي الأفضل والقرارات تكون صائبة". وقال مسؤولون إن الاختبار في مباراة ميلانو الودية سيقيم أربعة مواقف مختلفة حيث يمكن لهذه التكنولوجيا أن تكون مؤثرة. وسيتمكن الحكم من التواصل مع حكمي فيديو مساعدين يجلسان في غرفة بالاستاد يشاهدان الصورة التي تبثها كل الكاميرات. وسيكون اهتمامهما منصبا على الأهداف التي يتم تسجيلها وركلات الجزاء التي يحتسبها الحكم والبطاقات الحمراء المباشرة وحالات اختلاط الهوية عندما يحصل لاعب على بطاقة صفراء أو حمراء عن طريق الخطأ دون أن يكون طرفا في واقعة تستوجب العقاب. وقال فان باستن: "أنا على قناعة بأنها ستكون جيدة، ربما يستغرق الأمر بعض الوقت.. وسيكون على اللاعبين والحكام التأقلم على ذلك بعض الشيء لكنه سيكون جيدا". وبينما سيكون لحكم الفيديو المساعد سلطة تعديل أخطاء الحكم فإن المسؤولين يصفون الاختبار بأنه شبه مباشر لأن الشاشة الموجودة على جانب الملعب والتي يمكن للحكم من خلالها مشاهدة الكرات المثيرة للجدل مرة أخرى بنفسه لن تكون متاحة في تلك المباراة. واختبرت استراليا والبرازيل والمانيا وايطاليا وهولندا والبرتغال والولايات المتحدة هذه التكنولوجيا التي استخدمت للمرة الأولى دوليا في مباراة بين ايطاليا وفرنسيا في سبتمبر . وسيتخذ قرار نهائي بشأن هذه التكنولوجيا في 2018.
مشاركة :