تطلق جامعة الدمام مساء اليوم الأربعاء، مبادرة «سفراء المعرفة» التي ستنفذ لمدة عامين، بواقع ثلاثة أيام في كل فصل دراسي. وتهدف المبادرة إلى «تحقيق نشر المعرفة في المجتمع، كونها المصدر الرئيس لتحقيق التنمية المستدامة. ويكمن ذلك في عملية تطوير البيئة والمجتمعات، وتلبية احتياجات الحاضر، من دون المساس بقدرة الأجيال المقبلة على تلبية حاجاتها، بتوافر الشرط الأساسي وهو المعرفة، وكيفية إدارة هذه المعرفة للوصول إلى الأهداف المنشودة». وتنطلق المبادرة اليوم بأربع محاضرات متزامنة، من السادسة حتى الثامنة مساء، وفي 4 محافظات. وتشمل الفعاليات محاضرة نسائية في قاعة الأميرة جواهر بنت نايف في كلية العلوم في حي الريان بالدمام، بعنوان «الهمة طريق إلى القمة» لأماني فلاح الراشدي، ومحاضرة «تنمية مهارات التفكير» في مسرح كلية العلوم الطبية بحفر الباطن، وهي نسائية أيضاً وتقدمها الدكتورة فاطمة مدني عميدة كلية الآداب والعلوم بحفر الباطن، ومحاضرة في كلية التربية للبنات بالجبيل للدكتورة نعمات عبدالمجيد، للنساء أيضاً تحت عنوان «العين الثاقبة لاكتشاف صعوبات التعلم وكيفية التعامل معها»، إضافة إلى محاضرة رجالية في كلية الآداب والعلوم بالنعيرية، تحت عنوان «المخالفات المرورية المشكلة والحل: رؤية إسلامية»، ويقدمها الدكتور عبدالله الرفاعي. وقال مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش: «إن المبادرة تملك «آلية جديدة لم تطبق على مستوى الجامعات من قبل، إذ تتضمن سلسلة دورية من المحاضرات والندوات واللقاءات المسائية، يقدمها منسوبو ومنسوبات الجامعة كجزء من إسهاماتهم التطوعية لخدمة المجتمع». بدورها، أوضحت عميدة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة الدكتورة نجاح القرعاوي، أن الجامعة «حملت على عاتقها مسؤولية تلمس احتياجات المجتمع المحلي، ونشر الثقافة وتوصيلها إلى الفئات كافة من خلال فتح أبواب الجامعة أثناء الفترة المسائية لتقديم سلسلة دورية من المحاضرات والندوات واللقاءات الهادفة من قبل أعضاء هيئة التدريس وتحت شعار «لندع المعرفة تخدم المجتمع». ولفتت القرعاوي، إلى أن هذه اللقاءات تستهدف «جميع فئات المجتمع، من الرجال والنساء وذوي الاحتياجات الخاصة، وسيمنح الجميع شهادات حضور معتمدة من الجامعة، بهدف مد جسور التواصل بين الجامعة والمجتمع، ونشر مفاهيم التنمية المستدامة بأبعادها الثلاثة: البيئية، والاجتماعية، والاقتصادية، وصولاً للمجتمع المعرفي، وسد الفجوة الثقافية بين شرائح المجتمع المختلفة، إضافة إلى تعزيز اندماج الجامعة في المجتمع المحلي واستثماراً للطاقات الكامنة لدى منسوبي الجامعة، وتسخير هذه الطاقات لخدمة المجتمع بفئاته كافة». وأكدت عميدة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة، أهمية هذه المبادرة التي تكمن في «نشر المعارف في المجتمع ككل، بالاستراتيجيات المتاحة كافة، مع تسهيل تبادل المعرفة بين الجامعة والمجتمع، ونشر الوعي بأهمية هذه المعرفة والفائدة المرجوة من تطبيقها على أرض الواقع». وأضافت «يشمل المحتوى العلمي للمبادرة حقيبة لعدد من المحاضرات والندوات واللقاءات المعتمدة أكاديمياً، تعد وتنفذ من قبل أعضاء هيئة التدريس بالجامعة ضمن ساعاتهم التطوعية، وفي جميع فروع الجامعة بمدن ومحافظات الشرقية، على أن تتناسب القضايا التي تطرح من خلال هذه المحاضرات مع طبيعة المحافظة التي تقام فيها». جامعة الدمام
مشاركة :