نوه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بالوضع المالي للمملكة، نتيجة ما تتمتع به - ولله الحمد - من أمن واستقرار، مقدرا - أيده الله - ما تبذله مؤسسة النقد العربي السعودي من جهود لخدمة الاقتصاد الوطني، ومتمنيا للجميع التوفيق والنجاح. جاء ذلك خلال استقباله - أيده الله - في مكتبه بقصر اليمامة أمس، وزير المالية محمد بن عبدالله الجدعان، ومحافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور أحمد بن عبدالكريم الخليفي، ووكلاء المحافظ، حيث تسلم التقرير السنوي الثاني والخمسين لمؤسسة النقد العربي السعودي، الذي يستعرض أبرز التطورات الاقتصادية المحلية والعالمية للعام المالي 2015م. الملك يتسلم تقرير مؤسسة النقد واشتمل التقرير على التطورات النقدية والمصرفية، وميزان المدفوعات، وآخر تطورات القطاع الخارجي والمالية العامة والقطاعات النفطية، وغير النفطية بما في ذلك تطورات أنشطة التأمين والتمويل والسوق المالية، بالإضافة لسلسلة زمنية من إحصاءات المالية العامة، والنفط، والإحصاءات النقدية، والبنكية، وإحصاءات القطاع الحقيقي. وألقى محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور أحمد الخليفي كلمة، قال فيها: «واصل الاقتصاد الوطني نموه الإيجابي في عام 2015م، حيث زاد وفقاً لبيانات الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 3.5 في المائة إلا أن النمو الاقتصادي تأثر بوضع السوق النفطية وتطورات الاقتصاد العالمي وبالجو العام في المنطقة؛ لذا نما اقتصاد المملكة في النصف الأول من هذا العام بنسبة 1.5 في المائة مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق». وأوضح أنه وحسب آخر البيانات الصادرة من الهيئة العامة للإحصاء فقد انخفض التضخم في شهر سبتمبر من هذا العام ليبلغ 3 في المائة مقارنة بنسبة بلغت 4.3 في المائة بداية العام (يناير 2016م)، لافتاً النظر إلى استمرار مساهمة القطاع النقدي والمصرفي في الحركة الاقتصادية من خلال توفير السيولة الملائمة لتمويل الأنشطة في الاقتصاد. صورة تجمع الملك ووزير المالية ومسؤولي مؤسسة النقد كما واصلت المصارف تقديم خدمات مصرفية ومالية حديثة وشاملة في مختلف مدن ومناطق المملكة. وقال الدكتور الخليفي: «إن المستقبل المشرق الذي سوف تصل إليه المملكة - بإذن الله - من خلال مسارها التنموي الجديد الذي حددت أهدافَه رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني، سيكون له ـ إن شاء الله ـ الأثر الاقتصادي الملموس من خلال تنويع الاقتصاد الوطني، ورفع قيمة أصول صندوق الاستثمارات العامة، وزيادة مساهمة القطاع الخاص، وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وخفض معدل البطالة، ورفع مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وكذلك رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل، وتعزيز الكفاءة والتوازن في الإنفاق العام من خلال زيادة الإيرادات غير النفطية، ورفع نسبة مدخرات الأسر من إجمالي دخلها». د. الخليفي يلقي كلمة حول تقرير مؤسسة النقد أمام الملك وأضاف: «إنه مما يعزز التفاؤل بتحقيق رؤية المملكة 2030 لأهدافها التنموية الطموحة، إيمان قيادتكم الحكيمة بأهمية التغيير في السياسات الاقتصادية، وضرورة مواصلة بناء معرفة ومهارات الإنسان السعودي، كما أن هذه الرؤية أكثر شمولية واعتماداً على القطاع الخاص في إنجاز أهدافها، مما سيمكن الاقتصاد الوطني من مواجهة التحديات القائمة من خلال الاستغلال الأمثل للإمكانيات والموارد البشرية والمالية والطبيعية التي تتوفر في هذا البلد المعطاء». وأكد الدكتور أحمد الخليفي أن مؤسسة النقد العربي السعودي تعمل على توظيف إمكانياتها لتكون رافداً مهماً لتحقيق رؤية المملكة 2030 من خلال تعزيز الاستقرار المالي والنقدي والتكامل بين محاوره الرئيسة المتمثلة في مؤسسات مالية ناجحة، ونظم مدفوعات مالية متطورة، ونظام معلومات ائتماني سليم يوفر المعلومات الموثوقة التي تساعد على اتخاذ القرارات التمويلية الصحيحة. بعد ذلك، تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- التقرير السنوي الثاني والخمسين لمؤسسة النقد العربي السعودي. ثم التقطت الصور التذكارية. حضر الاستقبال وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء وزير الثقافة والإعلام بالانابة الدكتور عصام بن سعد بن سعيد، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني. الملك يستقبل الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ..ويستقبل المعزين في وفاة الأمير تركي بن عبدالعزيز استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ في قصره بعرقة في الرياض - مساء أمس - المعزين في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - حيث استقبل ـ رعاه الله ـ صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والشيخ عبدالعزيز بن خليفة آل ثاني، والشيخ عبدالله بن خليفة آل ثاني، والشيخ ثاني بن حمد آل ثاني، والشيخ القعقاع بن حمد آل ثاني، والشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، والشيخ عبدالرحمن بن سعود آل ثاني، والشيخ عبدالله بن ثامر آل ثاني سفير دولة قطر لدى المملكة. ..ويتلقى عزاء وزير شؤون الدفاع بسلطنة عمان واستقبل خادم الحرمين الشريفين ـ أيده الله ـ سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة الشيخ زايد للأعمال الخيرية والإنسانية بدولة الإمارات العربية المتحدة، وسمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس جهاز أمن الدولة، وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان. الملك المفدى يتلقى المزيد من التعازي كما استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ معالي وزير شؤون الدفاع بسلطنة عمان بدر بن سعود البوسعيدي، والوفد المرافق له. وقد عبر الجميع عن عزائهم ومواساتهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، سائلين الله - سبحانه وتعالى - أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنته. ..ويتلقى عزاء أعضاء السلك الدبلوماسي للدول الشقيقة والصديقة من جهته أعرب خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - عن شكره وتقديره لهم جميعاً على مشاعرهم الأخوية الصادقة. كما استقبل خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - أعضاء السلك الدبلوماسي للدول الشقيقة والصديقة المعتمدين لدى المملكة الذين قدموا العزاء والمواساة للملك المفدى في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله. واستقبل ـ حفظه الله ـ في قصره بعرقة - مساء أمس - أصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب الفضيلة والمعالي وكبار المسؤولين وجمع غفير من المواطنين الذين قدموا التعازي للملك المفدى في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله. وقد أعرب الملك المفدى عن شكره وتقديره للجميع على مشاعرهم الطيبة، داعياً الله - سبحانه وتعالى - أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جنته.
مشاركة :