كشف المدير العام للإدارة العامة للرقابة والتفتيش في وزارة الداخلية اللواء محمد العنزي لـ «الراي» أن الإدارة تتلقى الشكاوى من المواطنين والمقيمين المتضررين من تعسف رجال الأمن ومنتسبي «الداخلية»، مؤكداً «نقوم بالتحقيق وبكل شفافية لاحقاق الحق، وتوجيهات نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد لنا تقضي بضرورة تطبيق القانون على الكبير والصغير من دون استثناء، وعدم المحاباة والتماس الأعذار ومحاسبة المخطئ مهما بلغ من مكانة». وأعلن اللواء العنزي عن تلقي الإدارة 750 شكوى العام الماضي مقابل 617 شكوى خلال الأشهر العشرة الاولى من العام الحالي ضد منتسبي وزارة الداخلية، تنوعت بين تعسف وإساءة استخدام السلطة، مؤكداً أن «الشكاوى تلك وردتنا من مواطنين ومن مقيمين وتم التحقيق فيها وتبرئة البعض وإدانة البعض الآخر بحسب التحقيق والادلة المقدمة»، معلناً «نتعامل مع شكوى الوافد بالاهتمام نفسه الذي نوليه لشكوى المواطن، فنحن في بلد قانون وديموقراطية ولدينا وافدون تقدموا بالشكوى وحصلوا على حقوقهم كاملة». وأكد اللواء العنزي أن استخدام العنف ممنوع في جميع قطاعات وزارة الداخلية، بما في ذلك إدارات المباحث، وان وجود كاميرات مراقبة في جميع مخافرنا حدّ من هذا الأمر، كما أن الإدارة تقوم بجولات مكوكية تتراوح بين 60 الى 70 جولة يومياً لمراقبة اداء قطاعات وزارة الداخلية، مؤكداً ان دور الادارة رقابي بحت ولتثبيت هيبة وزارة الداخلية بوجود الادارة والعملية ليست تصيد أخطاء. وحذر اللواء العنزي منتسبي «الداخلية» ممن منحوا «كلمات سرية» للاستعلام الآلي بموجب وظيفتهم من «الاستعلام غير القانوني» مؤكدا ان هذا الأمر جريمة كبرى وان عقوبته التسريح من شرف الخدمة العسكرية، مشيراً الى تسريح موظفين تم ضبطهم، ومشدداً على أن «لدينا الوسائل لمعرفة أي موظف يستعلم عن أي مواطن أو مقيم دون إذن قانوني بالتعاون مع مركز نظم المعلومات الآلي». وأشار اللواء العنزي إلى ان «استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لمنتسبي وزارة الداخلية واستخدام آليات الوزارة للأمور الخاصة محظور تماماً، ويعتبر ذلك من أبرز المخالفات، ناهيك عن مخالفات استخدام العنف والتصيد بالمخالفات أو رفض تسجيل قضايا بالمخافر، والعقوبات التي توقع على المخالفين تتناسب مع حجم الجرم وتبدأ من الخصم لمدد متفاوتة والسجن وتنتهي بالتسريح. ورفض اللواء العنزي التشكيك بحيادية الرقابة والتفتيش بالقول «نسمع كثيراً عبارات (هذيلا ربعهم ولا تتعب نفسك) ولكن هذه العبارات مردود عليها، ونؤكد أن القسَم الذي أقسمناه وشرف العسكرية وتعليمات وزير الداخلية ووكيل الوزارة الفريق سليمان الفهد بمحاسبة المخطئ مهما كانت أمور لسنا على استعداد للتضحية بها من أجل كائن من كان».
مشاركة :