نيقوسيا- أ ف ب: تتجه الانظار اليوم إلى ملعب «سان سيرو» في ميلانو الذي يحتضن موقعة ودية منتظرة بين العملاقين الإيطالي والألماني بطل العالم وذلك في اطار استعداداتهما لتصفيات مونديال روسيا 2018. وستكون المواجهة اعادة للقاء المنتخبين في الدور ربع النهائي من كأس أوروبا 2016 حين خرج الالمان فائزين بركلات الترجيح 6-5 بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والاضافي وذلك في آخر مباراة لإيطاليا بقيادة انتونيو كونتي الذي انتقل بعد النهائيات القارية من أجل الاشراف على تشلسي الانكليزي، تاركا المهمة لجانبييرو فنتورا. ومن المؤكد أن إيطاليا، القادمة من انتصار كبير في تصفيات مونديال روسيا 2018 ضد ليشتنشتاين المتواضعة (4-صفر) على غرار ألمانيا التي اكتسحت سان مارينو (8-صفر) الجمعة، ستسعى لاستعادة اعتبارها من أبطال العالم الذين اذلوها أيضاً ودياً في 29 مارس الماضي (4-1). ويتحضر المنتخبان لاستئناف التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا في 24 مارس المقبل حيث تلتقي إيطاليا مع البانيا، فيما تلعب ألمانيا مع اذربيجان. وتبدو مهمة ألمانيا في التأهل إلى نهائيات روسيا 2018 اسهل بكثير من إيطاليا كون مجموعتها الثالثة تضم أيرلندا الشمالية واذربيجان وتشيكيا والنروج إضافة إلى سان مارينو، فيما يتصدر «الاتزوري» مجموعته مشاركة مع العملاقة القارية الأخرى إسبانيا وبفارق نقطة فقط خلف الكيان الصهيوني. وما يزيد من صعوبة المهمة بالنسبة لإيطاليا هو أنه يتأهل إلى النهائيات مباشرة أصحاب المراكز الأولى فقط في كل من المجموعات التسع، فيما تتواجه افضل 8 منتخبات في المركز الثاني من اجل تأهل اربعة منها إلى النهائيات. ولن تكون مباراة ميلانو المواجهة الودية النارية الوحيدة اليوم، اذ تلتقي انكلترا مع ضيفتها إسبانيا على ملعب «ويمبلي» في لندن في مباراة بين طرفين يمران بمرحلة تجديدية. المنتخب المضيف فقد مدربه سام الاردايس الذي استقال من منصبه بعد مباراة واحدة فقط مع «الأسود الثلاثة» وذلك على خلفية «المكيدة» التي نصبتها له صحيفة «دايلي تلغراف»، وعين غاريث ساوثغيت بدلا منه بشكل موقت وتمكن من الارتقاء إلى مستوى المسؤولية بحصول المنتخب على 7 نقاط من اصل 9 في المباريات.
مشاركة :