للمرة الأولى منذ نهاية القرن التاسع عشر، يتجه العالم إلى تسجيل رقم قياسي جديد لارتفاع درجات الحرارة في 2016، وهو ما ينذر بوقوع كوارث طبيعية كالفيضانات وارتفاع مستوى مياه البحر، وذلك بحسب وكالة الأمم المتحدة للمناخ، خلال مشاركتها في مؤتمر مراكش الدولي للمناخ في المغرب، والذي يستمر مدة يومين وكان اتفاق باريس للمناخ الذي وقعت عليه معظم دول العالم بما فيها الولايات المتحدة، يهدف إلى الحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى ما دون درجتين، لكن موقف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وإدراته المقبلة غير معروف بعد بهذا الخصوص ويقول المبعوث الأمريكي الخاص المكلف بملف تغير المناخ جوناثان بيرشينغ: لا أود أن أروج لما يريد الرئيس الجديد أن يقوم به، ولكن في كل اتفاقية هناك تدابير تتعلق بكيفية امكانية انسحاب شخص أو بلد ما منها، والشيء نفسه موجود في هذه الاتفاقية. وربما تنظر الإدارة الجديدة في الالتزام بشكل عام والمصلحة الكبرى من ذلك، وتقرر كيف يمكنها أن تمضي قدما، بطريقة يكون هناك توافق مع سياساتها الخاصة. لننتظر وسنرى وتسجل أرقام قياسية لارتفاع درجات الحرارة يوميا من جنوب افريقيا حتى تايلند، ولكندا أكبر حصيلة لحرائق الغابات في شهر مايو الماضي في البرتا ويقول الأمين العام للمنظمة العالمية للرصد الجوي بيتيري طلاس: إذا نظرت إلى الأشهر التسعة الأولى من هذه السنة فإنك ستلاحظ أننا سجلنا أرقاما مرتفعة مرة أخرى وأننا حطمنا الأرقام القياسية. ويبدو أننا سنسجل هذه السنة ارتفاعا لدرجات الحرارة ب 1.2درجة مائوية، ونحن نسير في الاتجاه الخطأ إذا كنت تفكر في 1.5 درجة التي تم الاتفاق بشأنها السنة الماضية في باريس وتفيد معطيات من وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدةأن حوالي عشرين مليون شخص شردوا بسبب عوامل الطقس، ونقص المياه والزلازل في ألفين وخمسة عشر، ويمثل ذلك العدد ضعف ما تتسبب به النزاعات وأعمال العنف