تمكن المرشح الموالي لروسيا إيغور دودون من الفوز في الانتخابات الرئاسية في مولدافيا، الجمهورية السوفياتية السابقة، التي تعيش أزمة سياسية منذ أشهر. وقد دعا الرئيس الجديد لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة، وذلك درءً لأي خلافات مع الحكومة الحالية التي لا تتوافق مع خطه السياسي المؤيد لموسكو، بالإضافة إلى اتهام بعض النواب بفضائح فساد. منظمة الأمن والتعاون في أوروبا راقبت سير العملية الانتخابية في مولدافيا، وقدمت تقيماً إيجابياً. وقال رئيس وفد المنظمة : الوفد الذي أمثله يرى أن مولدافيا أثبتت التزامها بالقيم الديمقراطية و أدارت الانتخابات بكفاءة واهتمام. منافسة الرئيس المنتخب، مايا سندو، المؤيدة للاتحاد الأوروبي، رفضت قبول خسارتها، ونددت بما وصفته عمليات احتيال شابت الانتخابات. وتقوم على تحضير قائمة بالانتهاكات، لتقديمها إلى اللجنة الانتخابية، بهدف الطعن بمصداقية النتائج. كما تجمع مئات الأشخاص في العاصمة كيشيناو مطالبين بإلغاء نتائج الانتخابات. هذا وتمر مولدافيا بأزمة سياسية عميقة بسبب فضائح فساد، وقد فشلت الحكومات المتعاقبة الموالية للاتحاد الأوروبي بامتصاص غضب الشارع.