يعتزم حزب اليسار الألماني المعارض التقدم بمرشح لخوض الاقتراع المزمع في فبراير/ شباط المقبل لاختيار رئيس جديد لألمانيا خلفاً ليوأخيم جاوك. يأتي ذلك بعد أن أعلن التحالف المسيحي، الذي يضم الحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، أمس الاثنين (14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) عن دعم مقترح رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي زيجمار جابريل بترشيح وزير الخارجية فرانك-فالتر شتاينماير لانتخابات الرئاسة الألمانية، رغم تشكيل التحالف المسيحي الكتلة الأكبر في الجمعية الاتحادية المختصة بانتخاب الرئيس الألماني. وقالت زعيمة الكتلة البرلمانية لليسار، سارا فاجنكنشت إن الحزب يسعى بذلك إلى توضيح أن هناك «بديلاً لخفض الرعاية الاجتماعية والمهام الحربية». وأضافت فاجنكنشت أن شتاينماير هو المرشح المثالي للائتلاف الحاكم الكبير، لأنه صاحب المبادرة لأجندة القوانين المدمرة اجتماعياً في العام 2010، والتي تسببت في تدمير دولة الرعاية الاجتماعية وانقسام اجتماعي آخذ في العمق. ورأت السياسية المعارضة أن جابريل، زعيم الحزب الاشتراكي، يمكن أن يعتبر اختيار شتاينماير «بمثابة انتصار تكتيكي ضد ميركل لكنه ليس مكسباً لسياسة تتسم بطابع اجتماعي أكبر». وفي سياق متصل، قال زعيم حزب اليسار، بيرند ريكسنجر، إن دعم التحالف المسيحي لشتاينماير لشغل منصب الرئيس يظهر مجدداً بشكل واضح أن شتاينماير ليس من قبيل العروض التي يفكر فيها اليسار. وأعلن ريكسنجر أن قيادة الحزب والكتلة البرلمانية له ستجتمع يوم الاثنين المقبل للإعلان عن مرشح الحزب لخوض الاقتراع الذي ستجريه الجمعية الاتحادية في الثاني عشر من فبراير المقبل.
مشاركة :