قرر الاتحاد الدولي لكرة السلة إيقاف البرازيل وحرمانها من المشاركة في جميع المنافسات الدولية، على خلفية الأزمة الداخلية، التي تجتاح الاتحاد البرازيلي للعبة. وقال الاتحاد الدولي لكرة السلة في بيان له وصف بأنه شديد اللهجة إن «الاتحاد البرازيلي للعبة فقد السيطرة على هذه الرياضة»، كما أكد أيضا أن البرازيل لم تدفع حصتها للاتحاد الدولي منذ وقت طويل. وأشار البيان إلى أن «الاتحاد البرازيلي يمتنع عن المشاركة أو تنظيم منافسات رياضية دولية»، مؤكدا أن «قرار الإيقاف سيمتد إلى 28 كانون ثان/يناير 2017»، وهو التاريخ، الذي من المقرر أن يجري فيه الاتحاد الدولي لكرة السلة تقييما جديدا للموقف في البرازيل. وأوضح أن قرار الإيقاف صدر بعد اجتماع للجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة السلة، وكشف أن الاتحاد أظهر مرونة كبيرة مع الاتحاد البرازيلي قبل دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة، التي أقيمت في البرازيل في آب/أغسطس الماضي. وقال الاتحاد الدولي لكرة السلة في بيانه: «اللجنة التنفيذية تعترف بأن الاتحاد البرازيلي لا يزال يحتاج إلى إعادة هيكلة وأنه لا يلتزم في الوقت الراهن بواجباته كاتحاد وطني عضو في الاتحاد الدولي لكرة السلة». وألمح البيان إلى أن «الاتحاد البرازيلي لكرة السلة يفتقد لوجود إصلاحات أوخطة لإعادة الهيكلة قبل الانتخابات المقبلة»، في إشارة إلى تعيين إدارة جديدة للاتحاد البرازيلي في 2017. ويعاني الاتحاد البرازيلي لكرة السلة من أزمة منذ عدة أشهر، حيث قام الاتحاد الدولي للعبة بإرسال مبعوث خاص للبرازيل في أيلول/سبتمبر الماضي للمساعدة في حل أزمة هذه المؤسسة، التي وصلت ديونها إلى أكثر من 17 مليون ريال برازيلي (أربعة ملايين و900 ألف دولار) حتى نهاية 2015. ومن بين المشاكل، التي كشف عنها الاتحاد الدولي لكرة السلة في أزمة الاتحاد البرازيلي، كانت مشكلة غياب العملاق الأميركي الجنوبي عن المشاركة في المنافسات القارية وإخفاقه في تنظيم بطولة دولية كان من المقرر إقامتها في ريو دي جانيرو.
مشاركة :