بروكسل – الوكالات: صادقت دول الاتحاد الأوروبي الـ28 أمس الإثنين على مجموعة جديدة من العقوبات الفردية بحق مسؤولين في النظام السوري متهمين بالمشاركة في «القمع العنيف» للسكان، وشملت هذه المرة 17 وزيرا وحاكم المصرف المركزي، بحسب بيان رسمي. وتابع البيان: إن العقوبات الفردية تشمل حظرا على السفر وتجميد أصول هؤلاء بتهمة «المسؤولية في القمع العنيف للسكان المدنيين في سوريا، والاستفادة من النظام أو تقديم المساعدة له». والعقوبات قابلة للتطبيق على الفور. ونشرت هويات الـ18 شخصية جديدة أمس الإثنين في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي. ويتعلق الأمر بغالبية الوزراء الذين تم تعيينهم في يوليو الماضي في حقائب الثقافة والصناعة والنقل والمالية والإعلام والنفط، بحسب الجريدة الرسمية. أما محافظ البنك المركزي دريد درغام فإنه يعتبر «مسؤولا عن توفير الدعم الاقتصادي والمالي للنظام السوري من خلال مهامه». يذكر أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي كانوا طلبوا في 17 أكتوبر، أثناء اجتماع في لوكسمبورغ، بتقديم قائمة جديدة من الشخصيات السورية التي يمكن فرض عقوبات عليها. تضاف الأسماء الجديدة إلى قائمة شخصيات من نظام الرئيس السوري بشار الأسد يفرض عليها حظر بالسفر ويتم تجميد أي أصول لها في الاتحاد الأوروبي. وتم التخلي عن مقترحات بأن تشمل العقوبات روسيا الحليف القديم لسوريا التي تقوم بعمليات عسكرية في سوريا، بعد أن أثارت خلافات كبيرة. وكان الاتحاد الأوروبي أضاف عشرة أسماء إلى القائمة التي تضم 230 شخصية في 27 أكتوبر الماضي من دون الأخذ في الاعتبار 69 كيانا من شركات أو منظمات تستهدفها العقوبات التي تستمر حتى يونيو 2017. ويفرض الاتحاد عقوبات أخرى على سوريا بينها حظر على الأسلحة والنفط وقيود على الاستثمارات. من ناحية أخرى قالت وزارة الخارجية الروسية إن وزير الخارجية سيرجي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري بحثا الوضع في سوريا في اتصال هاتفي أمس واتفقا على مواصلة المشاورات التي يجريها الخبراء لمحاولة حل الأزمة. وأضافت أن لافروف أبلغ كيري أن واشنطن لم تلتزم بتعهدها تشجيع المعارضة السورية (المعتدلة) على فصل نفسها عن الجماعات (الإرهابية) في حلب. ميدانيا قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ضربات جوية دمرت المستشفى الوحيد في بلدة الأتارب في ريف غرب حلب أمس؛ ما أدى إلى إصابة عدد من العاملين بالمستشفى. وقال المرصد إن طائرات حربية قصفت البلدة خلال الليل حتى أمس؛ وتسببت في خروج المستشفى من الخدمة نهائيا. وأضاف أن الضربات أصابت المستشفى مباشرة بالإضافة إلى مناطق مجاورة. وذكر أن هذا هو المستشفى الوحيد في بلدة الأتارب ويخدم منطقة يسكنها قرابة 60 ألف شخص. وقال إن الضربات الجوية المكثفة أصابت عدة مناطق من ريف حلب الغربي في الأيام الأخيرة.
مشاركة :