أوضح البروفيسور إبراهيم العضو البارز في لجنة التفاوض التابعة لحركة طالبان الباكستانية بأن لجنتي التفاوض الحكومية والأخرى التي تمثل حركة طالبان الباكستانية لم تنجحا حتى الآن في إجراء مباحثات مباشرة مع قادة حركة طالبان الباكستانية لعدم اتفاق الطرفين على مكان سري لإجراء المباحثات. وأضاف البروفيسور إبراهيم بأن اللجنة الحكومية قد اقترحت إجراء المباحثات في عدد من المناطق القبلية الباكستانية من بينها مناطق (لدها، مكين، ميرانشاه) إلا أن الطرفين لم يتوطا إلى اتفاق حول المناطق المقترحة، وذلك نظراً لمخاوف قادة حركة طالبان من أن يتم استهدافهم أثناء المباحثات. من جهة أخرى أوضح رستم شاه مهمند العضو البارز في لجنة التفاوض الحكومية، بأن أعضاء اللجنة مستعدون لإجراء المباحثات مع زعماء حركة طالبان الباكستانية في أي مكان يرغبون فيه، وأضاف بأن عقد الاجتماع المباشر مع قادة حركة طالبان الباكستانية يهدف إلى خلق أجواء الثقة بين الجانبين، الأمر الذي يعتبر أساس نجاح عملية المصالحة بين الطرفين. هذا وقد دخلت عملية المصالحة الباكستانية مرحلتها الثانية، والتي سيتم خلالها عقد اجتماع مباشر بين الطرفين. يذكر أن الحكومة الباكستانية كانت قد طرحت فكرة المصالحة مع حركة طالبان الباكستانية لإيقاف موجة الهجمات الإرهابية المتكررة داخل باكستان. وتتمركز حركة طالبان الباكستانية في منطقة القبائل الواقعة على الشريط الحدودي الفاصل بين باكستان وأفغانستان.
مشاركة :