أبدى حسام البدري المدير الفني للأهلي إعجابه بنظيره في المنتخب المصري هيكتور كوبر في حواره مع FilGoal.com، كما وجه خلال الحوار رسالتين لميدو جابر ومحمد حمدي زكي. كما تحدث البدري عن جونيور أجاي مهاجم الفريق، وما فعله لتصحيح مسار الأهلي. وهكذا جاء الحوار.. يرى الكثيرون أنك نجحت في فترة وجيزة للغاية في إعادة الأهلي إلى الطريق الصحيح بل وأصبح الفريق الاحمر معك يقدم نتيجة وأداء جيد فماذا فعلت بهذه السرعة لكي يحدث هذا التغير؟ كل ما فعلته هو انا أعدت استغلال قدرات اللاعبين الكبار والعناصر الجيدة التي يمتلكها الفريق، دون أدنى شك يملك الأهلي مجموعة متميزة للغاية من لاعبين على أعلى مستوى في القدرات والخبرات يسهلون علىك العمل. لو طلبنا منك نسبة مئوية للرضا عن أداء الفريق فكم درجة تعطينا؟ أنا غير راض بنسبة 100% لأن الفريق لم يصل بعد إلى ما أريد أن يكون عليه الفريق، مازال ينقصنا بعض الجوانب. أنت تتكلم عن فريق قادر على حصد البطولات محليا وإفريقيا، إذا يجب أن يكون متكامل وقوي ويوجد به بدائل كثيرة وحلول لأي مواقف صعبة وهذا غير موجود. بمعني؟ بمعنى صريح ومباشر، الأهلي يحتاج إلى دعم قوي ومنتشر يغطي كل الاحتياجات وأواجه النقص. أنا أتكلم هنا على منافسة شرسة في الدوري المحلي وبطولة إفريقية نطمع في استعادة أمجادها بعد أن غابت لفترة طويلة عن سماء القلعة الحمراء وانا أوضح وأكرر.. الأهلي يحتاج للدعم. إذا ما هي خطوة الدعم التي تعملون عليها؟ لدينا في البداية مركز شاغر نبحث عن صفقة قوية له ستتم في يناير ولم نستقر عليها حتى الآن. وهنا أحب ان أعود وأوضح نقطة البحث عن الدعم لا يقلل ابدا من المجموعة الموجودة فهي الأفضل على الإطلاق ولكن أنا وضحت أبعاد اهتمامي بمسألة حصد البطولات المحلية والإفريقية. دعنا نعرج من جديد على ما بدأنا به الحديث معك، ما رأيك في الـ8 مباريات الماضية بالدوري؟ بصراحة بالرغم من رضا الجماهير والنقاد في المجمل، إلا أنني حزين وآسف لفقدان 4 نقاط في مباريات هي الاعلى في الأداء على الاطلاق. لقد قدمنا أمام بتروجيت والاتحاد السكندري عروض فنية رائعة ونالت استحسان الجميع لكننا تعادلنا ولم نفز وهذا لم يعجبني على الاطلاق. قلت من قبل إن النتيجة قبل الأداء فهل التجربة العملية أكدت لك صحة موقفك؟ بالطبع، انظر إلى ما قدمناه أمام بتروجيت والاتحاد السكندري، الجميع انبهر من هذه العروض المذهلة ولكن في مشوار حصد البطولات بماذا ينفع؟ العبرة بالفوز فعلا. بالمناسبة ألا تجد أن الواقعية التي تتحدث عنها في كرة القدم هي ما يلعب عليه هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب المصري وسر نجاحه؟ أتفق معك تماما، انظر إلى ما صنعه من المنتخب، إنه فريق رائع صعد إلي كأس الامم الإفريقية بعد غياب وحقق فوزين متتاليين في تصفيات إفريقيا المؤهلة لنهائيات روسيا 2018. الناس تخرج لتتكلم عن الأداء ولكنهم كانوا لن يرحموا المنتخب لو خسر أو تعادل في مبارياته وأنا بالفعل معجب بواقعية هيكتور كوبر الذي يؤكد صحة وجهة نظري أن النتيجة قبل الأداء. ماذا عن المرحلة المقبلة في الدوري؟ هي الأصعب على الاطلاق، أنت تتكلم عن مرحلة احتدام المنافسة والدخول إلى مرحلة العمق، سنلعب بلا توقفات في مباريات متتالية من المهم جدا حصد كل نقطة منها، لن تكون صعبة على الأهلي فقط بل على كل فرق الدوري أيضا. في البداية أجلت الاعتماد على جونيور أجاي وقلت إنه مازال غير جاهز ولكنك بعد ذلك قدمته بشكل مبهر حتى اصبح اللاعب نجما للفريق، فماذا فعلت معه؟ أجاي كان يعاني من حاجز رهبة وخوف لا مثيل له، كان قلقا ومتوترا وكنت أنا الوحيد الذي أشعر به ولو كنت قد دفعت به وأشركته وهو على هذه الحالة كنت كمن يدفع به إلى الانتحار لكني عالجت هذا الشعور حتى شحنته بكل الطاقات الإيجابية وأصبح واثق من نفسه فعلمت وقتها أنه قادر على العطاء فأصبح لاعب أساسي في تشكيل الأهلي. هل قررت إذا أن تعتمد عليه كمهاجم فقط؟ بالطبع لا، أجاي لاعب مميز للغاية يمكنك ان توظفه كمهاجم أو رأس حربة متأخر أو جناح أيمن أو أيسر وهذا ما ساجربه معه بقدر الإمكان. بدأت تعطي الفرصة لميدو جابر فما هو السبب؟ بدأ يتحسن ويفهم ما عليه فعله لكني اقول له عليك أن تساعد نفسك ايضا وتستغل الفرص التي تأتيك بكل قوة لان في ظل المنافسة الشرسة التي يجدها الأهلي فإني سأراهن على من يستطيع أن يحقق ما هو في مصلحة الفريق بغض النظر عن الأسماء. وماذا عن محمد حمدي زكي الذي لا يشارك على الإطلاق؟ بالتأكيد هناك سبب يجب علاجه لإني منذ البداية أوضحت إني سأستغل كل لاعب في الفريق والجميع سيحصل معي على فرص، فعندما تنكسر تلك القاعدة مع أي لاعب فيجب أن يعلم أن هناك شيء ما يفتقده وينقصه أتمنى أن يجد له حلا.
مشاركة :