عقد وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم اجتماعًا أمنيًا موسعًا بمقر الوزارة أمس الثلاثاء، مع جميع مساعديه في إطار متابعته لتنفيذ خطة الوزارة لتأمين المواطنين والمنشآت العامة والخاصة والمواقع السياحية بمختلف المحافظات، لمواجهة تهديدات جماعة الإخوان الإرهابية اليوم الأربعاء بالتظاهر تحت شعار «إسقاط هيبة الدولة» في ذكرى استفتاء 19 مارس 2011 على الدستور الذي عمل عليه المجلس العسكري عقب سقوط نظام مبارك، من أجل إشاعة الفوضى في البلاد على طريقة «جمعة الغضب» التي وقعت أحداثها يوم 28 يناير. فيما، قالت مصادر قضائية إن محكمة جنح مصرية قضت الثلاثاء بسجن نائب مأمور قسم شرطة 10 سنوات مع الشغل و3 ضباط آخرين سنة مع إيقاف التنفيذ في قضية مقتل 37 محتجزًا من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في سيارة ترحيلات في أغسطس. من جهته، طالب إبراهيم من مساعديه ضرورة اليقظة، وتفعيل وتكثيف دور نقاط التفتيش والأكمنة الثابتة والمتحركة على كافة المحاور والطرق، والتعامل مع العناصر الإرهابية بمنتهى الحزم، وتحقيق التواجد الأمني الفعال الذي ينقل الإحساس بالأمن للمواطنين، مشددًا على ضرورة مواجهة أي تجاوز أو خروج على القانون، والتصدي بكل حزم لأية محاولة لقطع الطرق، أو تعطيل المرافق العامة، أو إعاقة حركة المواطنين، أو تعطيل مصالحهم. بدورها، رفعت الأجهزة الأمنية بالتعاون مع القوات المسلحة حالة الاستنفار الأمني لمواجهة أية حالات انفلات أو أعمال خارجة عن القانون أو اقتحام للمنشآت العامة ومنطقة السجون، حيث انتشرت قوات تابعة للجيش على مناطق التأمين بالسجون لرصد ومنع أي هجوم محتمل عليها، والتعامل معه بقوة وحسم، تزامنًا مع دعوة العناصر الإرهابية بالتظاهر اليوم. فيما قال مصدر أمني مسؤول بالداخلية لـ»المدينة» إن «الوزارة بالتنسيق مع رجال القوات المسلحة، وضعت خططًا أمنية غير مسبوقة تتضمن انتشار مكثف، وتأمين شامل للمناطق الحيوية والمنشآت، مؤكدًا أن جميع القوات في حالة استنفار، منوهًا أن القوات مستمرة في حربها الشرسة ضد هذه العناصر الإرهابية التي تحاول النيل من القوات وتهدف إلى إسقاط الدولة، موضحًا أن هناك إصرار على تنفيذ خارطة الطريق ومكافحة الإرهاب. وكان تحالف ما يسمى بـ «دعم الشرعية» الداعم للإخوان دعا في بيان له إلى انتفاضة جديدة اليوم الأربعاء ولمدة 11 يوم تتم فيه تظاهرات يومية من أجل إرباك الأمن. وداهمت قوات الأمن المركزي أمس مقر حزب الاستقلال بوسط القاهرة والذي كان من المقرر أن ينعقد فيه مؤتمر للتحالف الوطني التابع للجماعة الإرهابية، وقام الأمن بمحاصرة مقر الحزب. فيما أحبطت أجهزة الأمن بمحافظة القليوبية محاولة تفجير عبوة ناسفة زرعها مجهولون بجوار مقر أحد البنوك وتم إبطال مفعولها قبل دقائق من انفجارها. وقال الخبير العسكري اللواء سيف اليزل، إن «دعوات الإخوان للتظاهر اليوم محاولة لإثارة المخاوف لدى الشعب المصري، والإيهام بأن الأوضاع غير مستقرة وأن هناك حالة فوضى، ومحاولة فاشلة للتأثير على موقف المشير عبد الفتاح السيسي من الترشح لرئاسة الجمهورية، وتوصيل رسالة للخارج أن الأوضاع في مصر عقب 30 يونيو ليست على أفضل حال». وأوضح اليزل أن تلك المحاولات ستفشل ولن تستطيع الجماعة أن تنظم مظاهرات حاشدة، لأن الشعب المصري هو من يواجه مظاهراتها الآن، وسيزيد من كراهية الشعب لها. إلى ذلك، أعلنت جماعة جهادية غير معروفة تطلق على نفسها جماعة «أنصار الشريعة بأرض الكنانة»، مسؤوليتها عن اغتيال وإصابة عدد كبير من أفراد وأمناء الشرطة بـ 3 محافظات وهى «الشرقية والجيزة وبني سويف»، وأصدرت الجماعة بيانًا لها أمس تم نشره على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، حمل البيان أسماء من تم استهدافهم من رجال الشرطة بالمحافظات الثلاث.
مشاركة :