حكمتيار يدعو الى السلام ويؤكد استعداده للقيام بوساطة مع طالبان

  • 11/15/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كابول (أ ف ب) - يدعو زعيم الحرب الافغاني السابق قلب الدين حكمتيار الذي قاتل القوات السوفياتية الى السلام ويؤكد لوكالة فرانس برس استعداده للقيام بوساطة مع حركة طالبان. يقول زعيم الحزب الاسلامي ان "الذين ارتكبوا جرائم او اتهموا بناء على ادلة من قبل محكمة محترمة، يجب ان يعتذروا. لكن ليس الذين فرضت عليهم الحرب وقاوموا الغزاة ودافعوا عن انفسهم وعن بلدهم". وقع حكمتيار (67 عاما) في 29 ايلول/سبتمبر اتفاق سلام مع الرئيس الافغاني اشرف غني يضمن له ولانصاره العفو والامان على الرغم من احتجاجات المدافعين عن حقوق الانسان مثل منظمة "هيومن رايتس ووتش". وهذا الاتفاق يفتح الطريق لعودته الى الساحة السياسية بعد عقود من العيش في الخارج، في ايران ثم في باكستان. ولم يظهر رئيس الوزراء الاسبق في كابول وما زال في مكان شري، في افغانستان حسب مصادر في محيطه. يقول حكمتيار في هذه المقابلة الحصرية التي نقل اسئلتها ابنه حبيب الرحمن حكمتيار واعاد الاجوبة ممثله والمفاوض محمد امين كريم ان "عودتي الى كابول ستتم عندما تكون الحكومة قد اعدت الظروف. لا اضع شروطا مسبقة لكن لدينا بعض القلق بشأن الامن في كابول". وما زال السلام والاستقرار بعيدين في افغانستان، سواء في العاصمة التي تشهد باستمرار هجمات لطالبان وتنظيم الدولة الاسلامية. ويقول محمد امين كريم انه حتى منذ توقيع الاتفاق، وقعت حوادث محلية بين القوات النظامية ومقاتلي الحزب الاسلامي. ويضيف ان الترتيبات اللازمة لعودة حكمتيار لم تعد بعد. ويتابع ان "العقوبات ايضا لم ترفع بعد"، مشيرا الى ان "الحكومة تعهدت في التوصل الى ذلك بكل الوسائل والا سيبقى الاتفاق حبرا على ورق". - لائحة سوداء - ما زال قلب الدين حكمتيار مدرجا على اللائحة السوداء لمجلس الامن الدولي ووزارة الخزانة الاميركية بتهمة تمويل نشاطات ارهابية. ولم يتحدث اي من الطرفين عن رفعها مع انهما رحبا بالاتفاق بين مقاتلي الحزب الاسلامي والحكومة. والتقى الرئيس اشرف غني الاثنين لجنة العقوبات التابعة للامم المتحدة التي تزور كابول. وقد كتب مستشاره على الفور في تغريدة على تويتر ان الحكومة تبدأ الاجراءات "لشطب قادة الحزب الاسلامي عن اللائحة السوداء". خلال حفل توقيع الاتفاق، وجه حكمتيار في تسجيل فيديو نداء الى "كل العناصر المعادين للحكومة" ودعا طالبان الى الانضمام الى العملية و"مواصلة العمل لتحقيق اهدافها بطريقة سلمية". وقال لفرانس برس "اليوم غالبية البلاد تريد السلام، في كل الولايات تنظم تجمعات شعبية من اجل السلام يشارك فيها عدد كبير من النساء". وهذا هو الدور الذي يرغب الحزب الاسلامي في القيام به، وهو صانع السلام. قال امين كريم "يمكننا ان نتحرك مثل وسيط بين طالبان والحكومة"، بينما استؤنفت في ايلول/سبتمبر في الدوحة المفاوضات التي توقفت صيف 2015 بين ممثلي المتمردين والسلطة الافغانية. واضاف "انا على اتصال مع عشرات من قادة طالبان الميدانيين الذين يقولون انهم مستعدون للتفاوض مع الحزب الاسلامي للانضمام الى عملية السلام". - اعادة السلام - صرح امين كرم ان "هذا الاتفاق غير طبيعة التحرك". واضاف "لدينا خطة سلام جاهزة في التفاصيل. اذا كانت الحكومة وشركاؤها الاجانب مستعدين لذلك، فيمكننا خلال ستة اشهر اعادة السلام الى عشر من اصل 15 ولاية تشهد معارك". وبدا مراقب غربي في كابول اكثر دقة. قال ان "الحكومة الافغانية تأمل ان يمهد الاتفاق مع الحزب الاسلامي الطريق لمفاوضات مع طالبان (...) لكن من الصعب اعتباره صانع سلام مؤثر". واتهم حكمتيار بانه قصف كابول بشكل عشوائي خلال الحرب الاهلية بينه وبين جماعات المجاهدين الاخرى مطلع تسعينات القرن الماضي. وترى الجمعيات التي تدفقت على فندق كبير في كابول للقاء امين كريم ان الامر الملح هو وقف المعارك التي ستبلغ حصيلة ضحاياها هذه السنة عشرة آلاف قتيل، حسب الامم المتحدة. وقالت شكرية جلزاي مديرة تنسيقية النساء الافغانيات من اجل السلام انه "اذا اخفقت هذه العملية، فاي امل سيبقى مع طالبان؟"، معتبرة ان ذلك يشكل "بداية جيدة". وهذا لا يمنع السيدة الوحيدة في وفد الحزب الاسلامي الى المفاوضات حبيبة ساروبي من دعوة "الحزب الاسلامي الى الاعتذار (عن جرائم الحرب)"، مؤكدة ان خطوة من هذا النوع "ستبرهن على شجاعتهم".

مشاركة :