«رايتس ووتش» تتهم كل الأطراف بارتكاب انتهاكات في معركة الموصل

  • 11/15/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

قال مصدر طبي في مدينة الموصل العراقية، إن مقاتلي تنظيم «داعش»، أعدموا 21 مدنيا بلا محاكمة في الموصل في الأيام الثلاثة الماضية معظمهم لاتهامه بالتعاون مع القوات العراقية التي تهاجم المدينة. وقال المصدر، إنه تم إبلاغ إدارة الطب الشرعي بالمدينة بعمليات القتل تلك . ولم تظهر جثث على عكس الأسبوع الماضي عندما عُلقت 20 جثة في شتى أنحاء الموصل في تحذير عام من التعاون مع الجيش. في الوقت نفسه قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، إن جنودا عراقيين وأفراد فصائل ومدنيين قاموا بالتمثيل بجثث مقاتلين من تنظيم «داعش» جنوبي الموصل. ويحاصر تقريبا تحالف مؤلف من 100 ألف فرد من قوات الجيش وقوات الأمن والبشمركة الكردية وفصائل شيعية مدعوم بغارات جوية يشنها تحالف تقوده الولايات المتحدة الموصل وهي أخر معقل رئيسي لتنظيم «داعش» في العراق. ويقول سكان إن معظم الضحايا يُلقون في مقابر جماعية خارج الموصل لأن تنظيم «داعش» يعتبر خصومه كفارا لا يستحقون أن يُدفنوا وفقا للشرع. ولا تعلم العائلات مصير أبنائها إلا من خلال قوائم تُسلم للمسعفين في المشرحة. وقال المصدر الطبي إن قائمة جديدة ضمت 21 اسما سُلمت في الأيام الأخيرة. وقال المصدركالمعتاد لم تكن هناك جثث مجرد أسماء الأشخاص الذين أعدمهم التنظيم لأسباب مختلفة. الآن معظم عمليات القتل تتم بسبب تهمة التعاون مع أجهزة الأمن العراقية. وقبل بدء الحملة العسكرية في 17 أكتوبر/ تشرين الأول كان الناس يُعتقلون ويُستجوبون لأشهر . وقال المصدر إنه الآن يتم احتجازهم لفترة قصيرة لا تتجاوز أسبعين قبل الإفراج عنهم أو قتلهم سواء بإطلاق النار عليهم أو بذبحهم أو بطرق أخرى. وجرت عمليات القتل العاجلة في الوقت الذي تقاتل فيه قوات مكافحة الإرهاب العراقية لتوسيع تواجدها في الأحياء الشرقية من المدينة. ويقول ضباط إن تواجد أكثر من مليون مدني مازالوا يعيشون في الموصل أبطأ تقدمهم. ولكنهم يقولون إن معلومات قدمها سكان عن المواقع العسكرية لتنظيم «داعش» ساعدت بعضا من عملياتهم. القتل بسبب هاتف وبالنسبة لعائلات المفقودين فإن انتظار معرفة أخبار عنهم أمر لا يطاق تقريبا. ومعرفة مصيرهم يمكن أن يكون أمرا أسوأ جدا. وروى أحد سكان الموصل لرويترز كيف ساعد جيرانه في محاولة معرفة مصير ابنهم البالغ من العمر 24 عاما بعد أن اعتقله مقاتلو تنظيم «داعش» خارج منزله قبل ثلاثة أسابيع. وقال سمعنا أنهم وجدوا هاتفا محمولا معه. وشن مقاتلو التنظيم حملة على الاتصالات مع العالم الخارجي وقاموا بحظر استخدام الهواتف المحمولة ومصادرة أطباق الفضائيات لمنع الناس من مشاهدة التقدم الذي أحرزته القوات العراقية. وقال الساكنانقطعت كل أخباره قبل عشرة أيام. وبعد ذلك صُدمنا أمس عندما رأينا اسمه على قائمة القتلى. لم تكن هناك جثة ولم تستطع عائلته إقامة عزاء له..ووالدته تعاني من صدمة شديدة ونُقلت إلى المستشفى. وفي الأسبوع الماضي عُلقت في شتى أنحاء المدينة ما لا يقل عن 20 جثة لأشخاص قتلهم تنظيم «داعش» وقد صُلب خمسة منهم عند مفترق أحد الطرق في تحذير عام للسكان من أي تعاون مع الجيش العراقي. وقال سكان إن قوة الحسبة التابعة للتنظيم شوهدت أيضا في الشوارع. وقال أحد السكان الذي اصطحب أحد أقاربه إلى مستشفى السلام على الضفة الشرقية من نهر دجلة الذي يقسم المدينة إن عشرة أشخاص دخلوا المستشفى خلال 24 ساعة توفي ثلاثة منهم متأثرين بجروحهم. وقال ساكن آخر إن مقاتلي تنظيم «داعش» أطلقوا صواريخ من مواقع قريبة من حي 17 يوليو بغرب الموصل صوب الشرق حيث تتوغل القوات الخاصة وفرقة من الجيش في المدينة. وأضافالصواريخ مرت فوقنا. سمعنا صوت إطلاقها ورأينا الدخان في السماء. التمثيل بالجثث وعلى الجانب الآخر من القتال قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن جثث خمسة على الأقل من مقاتلي تنظيم «داعش» تم التمثيل بها في حين أعدم أحد المقاتلين بعد استسلامه في الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول بعد صد الجيش ومقاتلي القبائل السنية هجوما على القيارة الواقعة على بعد 60 كيلومترا جنوبي الموصل. وقالت لاما فقيه نائبة مدير المنظمة لشؤون الشرق الأوسط إن الحكومة العراقية عليها أن تتحكم في قواتها وتحاسب أفرادها إذا كانت تأمل في أن تكون لها اليد الأخلاقية العليا في القتال ضد تنظيم «داعش» وأضافت أن عدم إخضاع القادة والمسيئين للمحاسبة لا يبشر بالخير إزاء المعركة داخل الموصل. وقالت المنظمة في تقرير إن لقطات صورها مقاتل محلي وتحققت منها المنظمة أظهرت مقاتلين قبليين وهو يركلون جثثا لمقاتلي تنظيم «داعش» ويبصقون عليها. وأظهر فيديو رجالا في ملابس عسكرية ومدنية وهم يحيطون بمقاتل تابع للتنظيم المتشدد ثم يطلقون عليه النار من مدى قريب. وأظهرت شرائط فيديو أخرى جثثا لأشخاص وهي مربوطة في مؤخرات شاحنات تجرها في حين أظهرت صور تحققت منها المنظمة جثثا عارية ومعلقة من أرجلها وقد تلطخت بالدماء أو انتزعت أعضاؤها الداخلية. وقالت فقيه إن التمثيل بالجثث أو قتل مقاتلين أو مدنيين بعد أسرهم هي جرائم حرب. ولم يتسن لرويترز التأكد عبر مصدر مستقل من حقيقة تلك الصور واللقطات. ولم يرد متحدث عسكري عراقي على طلب للتعليق في حين لم يتسن بعد التواصل مع متحدث حكومي. واتهمت منظمة العفو الدولية الأسبوع الماضي القوات العراقية بقتل وتعذيب مدنيين للاشتباه بصلتهم بتنظيم «داعش» جنوبي الموصل . ونفت السلطات صحة ذلك ملقية بالمسؤولية على سكان محليين.

مشاركة :