قوارير بلاستيكية لصنع لوحات شمسية في الأرجنتين

  • 11/15/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ألواح شمسية مصنوعة من قوارير بلاستيكية، أعيد تدويرها، لإنتاج الطاقة المستدامة. هذا المشروع الرائد، ينفذ في بلدة غارين، الواقعة على بعد أربعين كيلومترا من العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس. منظمة سوماندو إنيرخياس غير الحكومية ومتطوعون، شاركوا في هذا المشروع، لتمكين الأسر الفقيرة من الحصول على الطاقة الشمسية، لتسخين المياه. يقول لويس ألبرتو كينيونا، أحد سكان غارين:إنه أحد الأحياء الفقيرة، أحيانا هناك انقطاع للكهرباء وللمياه. هذه الألواح الشمسية المعاد تدويرها، تساعدنا كثيرا لأنه لدينا أطفال، إذ نحصل على الماء الساخن، رغم أنه ليس لدينا كهرباء. المشروع يقوم على نظام بسيط ولكن عبقري. يتم استخدام علب الصودا الفارغة والقوارير البلاستيكية، لتصميم لوحات شمسية توضع خارج المنازل، عند ارتفاع درجات الحرارة يتدفق الماء الساخن عبر الأنابيب، ليصل إلى خزان مياه خاص في المنزل. يقول جوليان لورانسون، أحد المتطوعين:بالنسبة لي، الإتجاهات الهامة التي يجب علينا اتباعها وتطويرها، هي تلك المتعلقة بالتنمية المستدامة والطاقة المستدامة. اليوم، نحن نبذرالكثير من الطاقة، والأمر لا يتعلق بالدول النامية أو الدول السائرة في طريق النمو. أعتقد أن على الدول المتقدمة اتباع هذا الإتجاه أيضا، لأنها تساهم في التلوث بشكل كبير. ثلث الأرجنتينيين يعيشون في حالة فقر، حسب آخر الإحصائيات الرسمية في البلاد، كما أن حوالي 17٪ من السكان، ليس لديهم مياه. هذا المشروع المبتكر، يساعد في الحصول على الطاقة المتجددة، التي من شأنها تحسين حياة المجتمعات الفقيرة في الأرجنتين، خاصة أن هذا البلد يزخر بالموارد الطبيعية. القائمون على المشروع، يأملون توفير مثل هذه الألواح الشمسية لثلاثة آلاف عائلة أرجنتينية فقيرة، سنويا. يقول بابلو كاستانو، المؤسس المشارك لمنظمة سوماندو إنيرخياس: الأرجنتين لديها امكانات ضخمة في مستوى الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بمقدورنا الحصول على اماكانات المانيا في هذا المجال، لأنها تقع في خط العرض ذاته بالنسبة لمحافظة سانتا كروز في بوينس آيرس أو بالنسبة لمدن الشمال، حيث تتوفر الكثير من الشمس، يمكننا أن نوفر الطاقة الشمسية، ليس للأرجنتين فحسب، بل للدول المجاورة أيضا. منظمة سوماندو إنيرخياس غير الحكومية، تنظم ورشات تدريب لمدة يومين، للراغبين في تحويل القوارير البلاستيكية إلى سخانات تعمل بالطاقة الشمسية. المبادرة، لاقت استجابة كبيرة من السكان المحليين. يقول ملاك غيلاري، احد سكان بلدة غارين:هذه القمامة التي نلقي بها والتي تلوث البيئة، أصبح بإمكاننا استخدامها لأشياء عملية، مثل الحصول على الماء الساخن. عملية إعادة التدوير شيء مهم، في السابق، لم أفعل ذلك أبدا. كنت أتخلص من القوارير البلاستيكية، كما أن القمامة تبقى لأيام في الأكياس، لأنه لا يتم جمعها منذ العام 2005، أصبحت بوينس آيرس، أول مدينة في أمريكا اللاتينية تصوت لصالح سياسة صفر نفايات والتزمت بإعادة تدوير حوالي 4000 آلاف طن من القمامة يوميا، وفقا لمنظمة السلام الأخضر في الأرجنتين.

مشاركة :