رشحت اسرائيل الثلاثاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 سفيراً جديداً لها في تركيا، هو الأول منذ تطبيع العلاقات بين الدولتين عقب أزمة دبلوماسية اندلعت عام 2010 بعد اعتراض البحرية الإسرائيلية سفينة تركية كانت تنقل مساعدات إلى قطاع غزة ما أدى إلى مقتل عشرة ناشطين أتراك. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إيمانويل نحشون أن لجنةً حكومية قامت رسمياً باختيار الدبلوماسي إيتان نائيه. وأضاف نحشون أنه لا يعلم متى ستقوم السلطات التركية بتأكيد تعيينه. ويشغل نائيه حالياً منصب نائب رئيس البعثة في سفارة إسرائيل في لندن، وسيصبح أول سفير إسرائيلي في تركيا منذ اعتراض البحرية الإسرائيلية للسفينة التركية في العام 2010. في حزيران/يونيو وقع البلدان اتفاقاً لإنهاء الخلاف بينهما وبموجبه دفعت إسرائيل 20 مليون دولار (18 مليون يورو) تعويضات إلى أسر ضحايا الهجوم في تركيا. وفي المقابل، تنازلت أنقرة عن الدعاوى ضد القادة السابقين للجيش الإسرائيلي بسبب تورطهم في الهجوم. وتعتبر هذه التعويضات أحد المطالب الرئيسية لتركيا لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، إضافة إلى تقديم اعتذار رسمي وتخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة. ورغم أن الحصار على غزة لا يزال قائماً، إلا أن أنقرة تمكنت من استئناف توزيع المساعدات الإنسانية على الفلسطينيين عبر الموانئ الإسرائيلية بموجب الاتفاق. أما العنصر الأخير من الاتفاق فهو عودة السفيرين اللذين تم سحبهما عقب الأزمة رغم أن العلاقات الدبلوماسية لم تقطع بالكامل.
مشاركة :