أبدع الشاب الحرفي رويد بن عبدالرحمن السعلو (17 عامًا) في النحت وتصميم المجسّمات التراثية كالمآذن والمنازل والبوابات والنحت على المجسّمات باستخدام العازل الأبيض (السبر كس). وأوضح السعلو أن الهواية والرغبة دفعتاه للمشاركة في البرامج التدريبية على الحِرَف اليدوية بسوق المسوكف الشعبي في مجلس التنمية السياحية بالقصيم والمتعاون مع البرنامج الوطني للحِرَف والصناعات اليدوية (بارع). وبيَّن أن هوايته وجدت التشجيع من الوالدين والمقرَّبين منه مع استمرار سعيه في تطوير قدراته بالتدريب المستمر، والاطلاع على الجديد دون التعارض مع دراسته في المرحلة الثانوية، وفتحت له أبواب الرزق من المشاركة في المهرجانات والفعاليات، وبيع المنتجعات التي يصنعها بيده وأكد أمين مجلس التنمية السياحية مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالقصيم إبراهيم المشيقح أنه تم تنفيذ عددٍ من البرامج التدريبية في مركز الحِرَف اليدوية والتراث الوطني ببريدة، وسوق المسوكف الشعبي بعنيزة إضافة إلى برامج أخرى في الجمعيات والمراكز الحرفية النسائية بالمنطقة بالتعاون مع برنامج (بارع) لتحويل عددٍ من شباب القصيم إلى حرفيين مهرة والاستفادة من هذا القطاع الاقتصادي. وأشار المشيقح إلى أن الشاب السعلو يُعتبر قصة نجاح، فرغم قِصَر فترة التدريب إلا أن وجود الرغبة والحرص اللازم مكَّنته من التعلم السريع، والاستفادة من المهارة التي اكتسبها من خلال التدريب في العمل مباشرة، وتصنيع المنتجات الحرفية وبيعها، والمشاركة في الأنشطة والفعاليات، إضافة إلى فرصة الاستفادة من دعم الهيئة، وسوق المسوكف في استلام محل لعرض منتجاته الحرفية على الزوار، كما يمكنه أيضًا الحصول على قرض من إحدى الجهات الشريكة لتطوير استثماره في النشاط الحرفي.