أحمد المصري/ الأناضول ثمن نائب رئيس اليمن الفريق الركن علي محسن الأحمر بالمواقف السودانية الداعمة لبلاده "وتضحايتهم المستمرة لأجل استعادة الشرعية ودحر خطر التمدد الإيراني الذي يمثل الانقلابيون (في إشارة إلى الحوثيين) ذراعه الأيمن في اليمن". جاء هذا خلال لقائه نظيره السوداني حسبو محمد عبدالرحمن في العاصمة السودانية الخرطوم اليوم الثلاثاء، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ". وعبر الأحمر عن تقدير الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وتقدير اليمنيين جميعا لمواقف السودان الشقيقة ووقوفها إلى جانب اليمنيين في "محنتهم التي يعيشونها بفعل الانقلاب". من جانبه جدد نائب الرئيس السوداني "التأكيد على موقف بلاده الداعم للشرعية والرافض للانقلاب واستعدادها تقديم الدعم اللازم في إطار دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ". وخلال الزيارة، تفقد نائب رئيس اليمن أحوال الجرحى من الجيش والمقاومة الشعبية الذين يتلقون العناية الطبية في المستشفيات السودانية. وثمن دور السودان ومركز الملك سلمان للإغاثة (سعودي) الذي يتبنى علاج بعض الحالات وكل الجهات الداعمة والمساهمة في الاهتمام بالجرحى وتحسين وضعهم الصحي. ووصل الأحمر إلى الخرطوم، مساء أمس الأول الأحد، في زيارة رسمية تستغرق 3 أيام، هي الأولى له للخرطوم منذ تقلده منصبه في أبريل/ نيسان الماضي. ومنذ مارس/ آذار 2015 يشارك السودان في التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، ونشر بالفعل نحو ألف من جنوده مع إعلان استعداده لنشر كتيبة قوامها 6 آلاف جندي إن دعت الحاجة. ويتهم التحالف العربي إيران بتقديم دعم عسكري لمسلحي الحوثي والرئيس السابق علي عبد الله صالح، وهو ما تنفيه طهران بشدة. ومنذ بدء الحرب استضاف السودان على دفعات عشرات اليمنيين الذين تلقوا ويتلقون حاليا العلاج في مستشفياته سواء من المدنيين أو العسكريين. وفي سبتمبر/ أيلول الماضي زار الخرطوم أيضا رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر حيث التقى الرئيس السوداني عمر البشير واتفقا على تعزيز التعاون بين البلدين في "كل المجالات السياسية والعسكرية والأمنية". وفي أغسطس/ آب 2015 زار الرئيس اليمني عبد ربه منصور الهادي الخرطوم لأول مرة منذ تقلده منصبه في فبراير/ شباط 2012. وتشهد عدة محافظات يمنية، حرباً منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة. وتشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، وأسفر النزاع عن مقتل أكثر من 7 آلاف شخص، وإصابة أكثر من 36 ألف آخرين، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فضلاً عن نزوح أكثر من 3 ملايين يمني في الداخل. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :